حاتم صادق يحذر من تداعيات حريق غابات الامازون
حذر الخبير الدولي، الدكتور حاتم صادق، أستاذ مكافحة الحرائق في جامعة حلون، من خطورة استمرار الحرائق المندلعة في غابات الامازون في أمريكا الجنوبية على البيئة العالمية.
وقال، ان تداعيات تلك الحرائق ربما تمتد لعشرات السنين وتسبب في كارثة بيئية على غرار ما حدث في انفجار مفاعل تشرنوبيل في عام ١٩٨٦فى الاتحاد السوفيتي السابق.
وأوضح، ان: هذه الغابات التي أطلق عليها علماء البيئة والجيولوجيين "رئة الاض" تنتج أكثر من ٢٠٪ من الاوكسجين على هذا الكوكب الذي نعيش عليه.. فالأزمة ببساطة ليست مجرد حريق في غابة عادية في قارة أمريكا الجنوبية، وينتهي امره مثله مثل أي حريق أخر، ولكنه هذه المرة الامر يختلف كليا لان استمرار هذا الحريق في تلك الغابات يؤدى الى تدمير الثروة البيئية الطبيعية التي تنتج لنا ربع الاوكسجين الذي يتنفسه البشر"، لافتا الى أن حرائق الهائلة التي تلتهم مساحات شاسعة من غابات الأمازون، والدخان المنبعث أصبح من الممكن مشاهدته من الفضاء.
وأضاف، ان الازمة تتمثل أيضا في قوة الرياح التي تقوم بنقل الدخان الناجم عن تلك الحرائق لمسافات تصل الى أكثر من ١٧٠٠، في الوقت الذي وصلت فيه عدد الحرائق الموجودة في تلك الغابات الى أكثر من ٧٣ ألف حريق
ووصف صادق "حرائق الامازون" بانها أصبحت ازمة دولية كبرى تهدد العالم، مشيرا الى ان هذا هو ما دعي مجموعة الدولة الكبرى السبعة التي انهت اجتماعاتها في فرنسا أمس الأول الى توفير أكثر من ٧٠ مليون دولار للإسهام في عمليات الإطفاء فقط.