حكاية مسجد سادات قريش..المئذنة أثرية صدر قرار بترميمها دون تنفيذ (صور ومستندات)

حكاية مسجد سادات
حكاية مسجد سادات قريش..المأذنه أثرية صدر قرار بترميمها دون ت

لا أحد ينكر أهميه المساجد لجميع المسلمين وخاصة العرب الذين بدء الإسلام بين أحضان طبيعتهم ولهذا يعتبر مسجد سادات قريش ذات اهميه كبرى لدى المصريين فهو أحد الشهود الذين عاصروا أصحاب سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام.
ويعتبر مسجد سادات قريش بمدينة بلبيس من أهم المعالم الأثرية بمحافظة الشرقية، وعلى الرغم من عدم توثيق المسجد اثريا الا ان المئذنه لحقت بركب الآثار الإسلامية والقبطيه بالقرار رقم 10357 لسنه 1951 وصدر لها قرار حرم 494 لسنه 2003 وهى تخضع لقانون حماية الآثار 117 لسنه1983.
ورغم كل ذلك فقد تم تفكيك المئذنة نظرا لوجود ميل فى الجزء العلوى منها ولكنها الآن فى حالة سيئه جدا ومنذ ذلك التاريخ وتقوم المنطقة بمخاطبة الجهات المعنية لإعادة بناء وترميم المئذنة وحتى تاريخه لم يتم البدء فى ترميمها.
ومن جانبه محمود فوزى مدير الشئون الاثرية ببلبيس أن منطقة اثار الشرقية قامت بإعداد مشروع ترميم متكامل للمئذنه واعدت دراسة مقارنة عنها والمآذن الشبيهة لها فى نفس العصر والطراز واتضح ان تاريخها يرجع الى عام "1003"هجري ومن تاريخ الإنشاء يتضح أنها عثمانية الطراز وثبت هذا عند مقارنتها بمئذنه ارغون شاه الاسماعيلي بالناصرية وبذلك يمكن الاسترشاد بها عند إعادة بناء وترميم المئذنة.
وأضاف : من أهم أسباب عدم ترميم هذه المئذنه العريقة أولا إفادتنا من قبل إدارة هندسه الوجه البحرى وسيناء أنه يجب ازالة المبانى القائمه حول المئذنه وهى عدد 5 محلات مؤجرة من قبل الأوقاف فى الوجهة الشمالية الشرقية للمسجد ولقد خاطبنا وزارة الأوقاف لإخلاء هذه المحلات حيث ان الفراغات القائمه حاليا لا يسمح بشد الصلبات الخشبية لإعادة تركيب المئذنه، ثانيا عدم وجود تمويل المشروع لانخفاض الموارد المالية بوزارة الأثار في ظل انخفاض أعداد السائحين منذ ثورة يناير.
وأكد فوزى ان عضو مجلس النواب المهندس محمود خميس عن دائرة بلبيس قام بمخاطبة الدكتور خالد العناني وزير الآثار لترميم المئذنه على نفقته الخاصة وبالفعل قام الوزير بمخاطبة اللجنة الدائمة للآثار الاسلامية للموافقة على الترميم وفعلا تمت الموافقة بتاريخ 27 اغسطس 2018 وحتى الآن لم يتم البدء فى أعمال الترميم.
يرجع انشاء مسجد سادات قريش إلى فترة دخول سيدنا عمرو ابن العاص مصر سنه 18 هجري وقد أجريت عليه مراحل التجديدات فى أزمته مختلفه، ثم جاء الأمير مصطفى الكاشف والحق بيه المنارة التى لم يتبقى منها الا قاعدة المئذنه وهى تقع خلف الجدار الشمالى الغربى للمسجد.
ويذكر المقريزي ان اسم مدينة بلبيس ذكر فى التواره بأرض جاشان ومن الراجح ان يكون مسجد بلبيس أحد المساجد الأولى التى أنشئت فى مصر بعد الفتح الإسلامي لها عام 20 هجريا.