حكاية من التاريخ..الشيخ عمران ينقذ البرنس يوسف كمال من الموت
البرنس يوسف كمال هو حفيد محمد على باشا الكبير وكعادة الأسرة العلوية فى ذلك الوقت تبنى لها منتزه في كل مكان وكان ما يلفت النظر من بين قصورهم الرائعة قصر الأمير يوسف كمال فى نجع حمادي بمحافظة قنا والذي تدب فيه الروح من جديد على يد وزير الآثار خالد العناني اليوم بعد معاناة دامت سنين من الإهمال والسرقة.
للقصر حكاية عجيبة حكاها الأجداد وتوارثها الأبناء.
أهم ما يميز القصر ويجعله غريبا بعض الشيء عن بقية قصور أسرة محمد علي باشا هو وجود مقام لأح الشيوخ بداخله،وهو مقام الشيخ عمران الأنصاري.
ولهذا المقام حكاية يتناقلها الناس ، ففي عام 1939 أراد الأمير كمال هدم الضريح لأنه يشوه قصره الجميل ولم يستطع أحد الاعتراض حين ذاك ، ثم ذهب الأمير فى رحله صيد تعرض له فيها أحد الحيوانات المفترسة يقال انه أسد ولم يستطع الأمير التخلص منه، وفجأة ظهر له أحد الفرسان الملثمين وقتل الحيوان ولما سأله الأمير عن شخصه أجابه أنه الشيخ عمران ، فرجع الأمير وقرر أن يتم توسعة الضريح والاهتمام به.
ومن وقتها ظل قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادى بمحافظة قنا شاهد على زمانه الذهبى وحكايات قصره مرورا بفترة إهماله وسرقته ليعود للحياة مره أخرى اليوم.
القصر به أجمل وأندر الأشجار التي جلبها الأمير من شرق آسيا لتزين حديقته وهى 4 من أشجار الحناء النادرة والدوم وحب العزيز، بالإضافة إلى العديد من التحف التي تزين القصور فى ذلك الوقت.
وللأمير يوسف أيضا قصر بمنطقة المطرية بالقاهرة ، وهو مؤسس مدرسه الفنون الجميلة عام 1905، ويقال أيضا انه احضر الأسانسير الخشبي داخل قصر الحرملك لوالدته التى تعانى من مرض فى القلب.