قصر الملك فاروق بالشرقية في انتظار الضم للمناطق الأثرية
لا يخفى على أحد قيمة محافظه الشرقية فهى تعد البوابة الشرقية لمصر ومهبط العديد من الأنبياء والصحابة والزعماء والقادة التاريخين ومر بها العديد من الحروب، كل هذا يجعل منها محافظه ذات ثقل وعمق فى قلب التاريخ.
وعلى الرغم من كون قصر الملك فاروق من أهم المعالم الموجودة بالمحافظة الا انه حتى تاريخه خارج المناطق الاثرية وفي انتظار الضم لاشراف وزارة الاثار.
يقول محمود فوزي عبدالهادي مدير منطقة آثار الشرقية أن الخاصة الملكية للملك فاروق فى قرية بساتين الإسماعيلية التابعة لانشاص الرمل مركز بلبيس هى ميراث الملك فاروق عن ابيه الملك فؤاد حيث تجتمع روعة المكان ورائحه الزمان وعبق التاريخ. القصر..البحر..البساتين لوحه طبيعية رائعة ممزوجة بجمال الفن المعمارى هناك.
ويضيف فوزي : من أهم المعالم الموجودة بالخاصة الملكية الجامع الكبير (مسجد الخاصه الملكيه) بقرية ببساتين الاسماعيلية، ووضع أساس هذا المسجد الملك فؤاد واستكمل بناؤه ابنه الملك فاروق وقد شيد هذا المسجد من الحجر وهو عباره عن مساحه مربعه (بيت صلاه) مغطى بقبه مركزيه ضخمه مقامه على اربعة دعامات حجريه ضخمة فى الأركان.
ويعد قصر الملك فاروق بقرية بساتين الإسماعيلية مركز بلبيس من أروع التحف التاريخيه الشهادة على أحداث مرت بها العروبة وليس مصر فقط، يقام القصر على مساحه فدان تم بناءة فى عشرينات القرن الماضي وبه حديقة كبيرة بها أشجار ونباتات وأزهار نادرة بالاضافة الى نبات الصبار الذي يعد أندر وأحسن أنواع السلالات فى العالم واختير القصر فى عهد الملك فاروق لعقد أول ميثاق لجامعه الدول العربية بتاريخ -28-5-1946 بين سبع دول عربيه هى مصر والسعودية وسوريا ولبنان والأردن و العراق واليمن.
وأوضح فوزى ان القصر حاليا غير مدرج فى عداد الآثار الاسلامية ولكنه يخضع للقانون رقم 144 لسنه 2006 فى شأن حظر هدم القصور والفيلات والمباني التاريخيه وبذلك يتبع جهاز التنسيق الحضارى بمحافظة الشرقية.
ويضيف فوزي : يعتبر هذا القصر تحفه معماريه حيث يحتوى على قباب رائعه واعمده كبيره وفيه اماكن للوصيفات واماكن للحرس بعيده عن الجناح الملكى وجناح خارج القصر للضيوف له مدخل خاص وعلى بعد 100 مترمن القصر يوجد برج كان الملك يشاهد منه الحدائق الغناء والبساتين ويحيط بالقصر فيلات صغيرهخاصه بالحاشيه وكبار رجال المملكه وكبار الموطفين والان اشتراها بعضا الافراد من الاصلاح الزراعى .
وقد شهد هذا القصر اول اجتماع لجامعة الدول العربية لوضع ميثاق الجامعة عام 1946فى ظل حضور ملوك ورؤساء الدول العربية وغنت ام كلثوم فى ذلك الوقت (بنى العروبه) وكان يربط المسجد والقصر سور واحد ولكن مع مرور الزمن تم فصلهما.
أما مدرسة بساتين الإسماعيلية فقد تم بناؤها عام 1889م فى عهد الملك فؤاد بمعرفة الانجليز ليتعلم فيها ابناء الطبقه الراقيه وقد زارها العديد من رؤساء وملوك الدول العربيه ووزير المعارف الدكتور طه حسين.
وهناك أيضا حديقة الصبار وهى ثانى اكبر حديقة فى العالم من حيث احتوائها على مجموعه نادرة من النباتات والنخيل والصبار وعمرها الان 86 عاما.
وأكد فوزي أنه ان الأوان ان تحتضن وزاره الآثار هذا الصرح الفريد.
وأضاف :نحن كمنطقة آثار الشرقية بصدد إعداد تقرير علمي مفصل عن مسجد الملك فاروق وإرساله الى اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية لتسجيل المسجد ضمن عداد الآثار الإسلامية والقبطية.