"المصريين": القمة المصرية الروسية تفتح آفاقاً جديدة في مسيرة العلاقات بين البلدين
أكد الدكتور حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا تفتح آفاقاً جديدة ذات أهمية كبيرة في مسيرة العلاقات بين البلدين، وفي التعاون المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي، سواء فيما يتعلق بقضايا منطقة الشرق الأوسط الساخنة، أو التعاون الروسي مع القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن القمة المصرية الروسية التي ستنعقد بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيتم الحديث فيها على توطيد أطر التعاون بين البلدين، وكذلك ملف الطيران من أجل عودة الرحلات الروسية السياحية إلى المنتجعات المصرية.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان مساء الثلاثاء، أن القمة المصرية الروسية ببن الرئيسين عبدالفتاح السيسي وبوتين تعد انتصارا للسياسة المصرية الخارجية ودعم الاقتصاد المصري وزيادة معدلات النمو وزيادة الاستثمار في مجال الصناعات الحديثة، مشيرا إلى أن قمة سوتشي التي تبحث العلاقات مع أفريقيا لها أهمية كبيرة للنهوض بالقارة السمراء.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أنه سيتم الحديث في هذه القمة عن المشروعات التنموية في مصر، وكذلك التكنولوجيا الرقمية، كما أن مصر تُعد منفذا للقارة الأفريقية وباب لدخول المنتجات الغربية إلى دول أفريقيا، مؤكدًا أن روسيا مستمرة في تصدير كافة التقنيات مجال الطاقة إلى قارة أفريقيا، كما أن روسيا اشتركت في السباق على كسب أفريقيا ضمن الدول المتقدمة هناك.
وأشار إلى أن قضية سد النهضة ستكون مطروحة أيضا بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين ضمن لقائهما في سوتشي، مشيرا إلى أن هذه القضية تُطرح في كل اللقاءات الدولية، معقبا: "موضوع سد النهضة يتم بحثه في معظم اللقاءات الثنائية مع زعماء العالم، لشرح وجهة النظر المصرية، وما تم التوصل إليه وما تم من إجراءات وما هو عالق، على أن يتحمل كل جانب المسؤولية، فهو موضوع يعتبر قاسما مشتركا في كل اللقاءات مع زعماء العالم وبطبيعة الحال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأكد على أن الصراع على أفريقيا وتنفيذ مشروعات استثمارية فيها شيء مهم للغاية بالنسبة لروسيا، مشيرا إلى أنه يأمل في توصل مصر وروسيا لحل بشأن عودة الرحلات الروسية للمنتجعات السياحية المصرية، حيث إن الدخل المصري كان يتخطى 4 مليارات دولار من السياحة الروسية فقط، وهذا شيء إيجابي جدا ومصلحة ومنفعة للطرفين.
ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الدبلوماسيين المصريين متواجدون الآن في روسيا، من أجل إشراك ليست الشركات الحكومية الروسية فقط في المشروعات التنموية بل الشركات الخاصة أيضًا، موضحًا أن السياح الروس راغبين بالعودة لمنتجعات البحر الأحمر.
وأوضح أن الرئيس السيسي يتبنى سياسة التوازن بين جميع القوى الدولية والإقليمية، وشريطة ذلك الاحترام والمنفعة المتبادلين، معقبا: "العلاقات السياسية الخارجية لمصر تسهم في دعم السياسة الداخلية في الإصلاحات ورفع مستوى معيشة المواطن المصري".