مستثمري أكتوبر: العامل الفني سبب نهوض الصناعة | فيديو
قال أسامة العرقسوسي، عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري 6 أكتوبر، والمشرف العام على مركز تنمية الموارد البشرية "مبارك كول سابقا" بمحافظة الجيزة، إن هناك حلولا لمشكلة تدريب العمالة المصرية، موضحا أن ألمانيا والدول الصناعية الكبرى تطورت وتخطت مشكلات العمالة هناك ووجدت لها حلولا حقيقية.
وأضاف "العرقسوسي"، خلال لقائه ببرنامج "لدينا حكايات أخرى"، الذي تقدمه الإعلامية أماني القصاص، عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم الخميس، أن الدولة المصرية أنشأت مركز تنمية الموارد البشرية "مبارك كول سابقا" وكانت الفكرة قائمة على أن العمالة ستظل 4 أيام في المصنع ويومين في المدرسة يتم فيهم دراسة المواد النظرية ويُطبق عمليا في المصنع ويتدرب الطالب بشكل جيد؛ من أجل إخراج منتج حقيقي وصاحب المصنع يستفيد أيضا لأنه يجلب عمالة يستطيع الاعتماد عليها فيما بعد.
وأوضح أن الدولة المصرية تواجهها بعض المشكلات والتي تتمثل في أن جزء كبير من العمالة أو الشباب بمجرد انتهاءه من التدريب يريد أن يحصل على شهادة عليا وبالتالي يضطر لترك المصنع ويذهب للحصول على تلك الشهادة من الجهة المختصة؛ وبمجرد حصوله على الشهادة يريد الرجوع إلى المصنع مرة أخرى وحينها يكون قد نسي ما تعلمه؛ والنقطة الثانية تتمثل في أنه لا يريد أن يعمل عاملا كالسابق بعد حصوله على الشهادة لأنه يريد "أن يجلس على مكتب" حسب قوله.
وأشار إلى أن ثقافة المجتمع المصري تقتنع بأن التعليم الفني أقل من التعليم العادي؛ وهذه مشكلة لا بد من الاهتمام بها خلال الفترة المقبلة؛ لأن العامل الفني هو من يعمل على نهوض الصناعة والتي من غيرها لا يوجد اقتصاد داخل الدولة المصرية، موضحا أن الجامعة التكنولوجية عبارة عن فكر متعمق ومتطور وخصصت أماكن على أعلى مستوى لتعليم الطلبة التعليم الفني، وبدأت الدولة مؤخرا في تدريب طلبة جميع الجامعات العملية وليست التكنولوجية فقط من أجل إكسابهم الخبرات التي تؤهلهم للعمل في أفضل الأماكن للحصول على راتب جيد.
ولفت إلى أنه لم يعد يوجد مصنع في الوقت الحالي يحتاج إلى سكرتارية كالسابق أو أعمال إدارية ولكن أول ما يطلبه أصحاب المصانع هو العمالة الفنية؛ لأنها من تساعد في نهوض المصانع، موضحا أنه رغم نسبة البطالة المهولة وزيادة المشكلات الناتجة عن البطالة إلا أنه يوجد شباب كثيرين لا يبحثون عن العمل في الوقت الحالي وهذه مشكلة كبيرة تواجه الدولة؛ لأن هؤلاء الشباب يشترطون وظائف معينة.