خبير: تفشي فيروس "كورونا" سيضعف الاقتصاد العالمي | فيديو
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن أسعار النفط انخفضت لأكثر من 2% في الآونة الأخيرة بعد تزايد عدد حالات العدوى والوفاة نتيجة تفشي وباء كورونا في دولة الصين، مشيرًا إلى أن الصين تُعد مُحركًا من المحركات الثابتة في ميزان التجارة العالمي على مستوى العالم، موضحًا أن الصين خلال الوقت الحالي في موقف حرج بصفتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بسبب تأثرها بالحرب التجارية مع أمريكا.
وأضاف "الحسيني"، خلال مداخلة هاتفية بفضائية "النيل للأخبار"، مساء الخميس، أنه نتيجة تفشي وباء كورونا في الصين والذي تسبب في تقييد حركة التجارة بين البلدان والإنفاق على العملية الاحترازية من قبل دول العالم أجمع في المطارات والمنافذ التابعة لها لدخول المسافرين و الحجر الصحي على المنافذ لعدم انتشار وتفشي المرض، لافتًا إلى أن كل ذلك يُكبد الصين نفقات كبيرة.
وأوضح أن تفاقم هذه الأمور بشكل قوي سيؤثر على النمو الاقتصادي والطلب العالمي على النفط؛ بسبب انتشار المخاوف لدى المستثمرين من تفشي الفيروس، ويتسبب ذلك في انخفاض معنويات المستثمرين ولجوئهم إلى الأصول الآمنة والمتمثلة في العقارات وغيرها من الأصول الثابتة والذهب لأنه يُعد من المعادن الثابتة التي لا يحدث بها هبوط وانخفاض وارتفاع متأثرًا بالأخبار العالمية، مشيرًا إلى أن المستثمرين على مستوى العالم بعدما كانوا يتجهون إلى أسواق المال الصينية وغيرها من الأسواق المرتبطة بالأسواق الآسيوية بدأو في الابتعاد عنها قليلا خوفا من الخسائر المتتالية، موضحًا أن العالم يترقب ما يحدث في الصين نتيجة تفشي وباء كورونا والذي بدوره سيعصف بالاقتصاد الصيني اذا لم يتم السيطرة علي في اسرع وقت.
وأشار إلى أن فيروس كورونا يتطور وينشط بعد أسبوعين من ظهوره، موضحًا أن الدولة المصرية يجب عليها أن تتخذ إجراءات احترازية قوية في أسرع وقت؛ لأنه فور تفشي المرض تكون الدولة في حاجة لخطط غير موجودة في الشرق الأوسط لاحتواء هذا المرض، لافتًا إلى انتشار فيروس كورونا أمر ليس سهلًا ويجب على الدولة المصرية أن تنتبه جيدًا لهذا المرض وخطورته، مطالبًا بوضع الصادرات الصينية تحت سيطرة الحجر الصحي وتشجيع المصنعين المصريين على إيجاد البدائل الفورية؛ موضحًا أن هذه فرصة عظيمة للارتقاء بمنتجاتنا المحلية وفرصة سانحة لكي تلجأ الدولة للاكتفاء الذاتي الخاص بها وتصنيع كافة المتتجات التي تستوردها من الصين.