الصحة العالمية تكشف أسباب ارتفاع نسب الوفيات بسبب فيروس كورونا في مصر
كشف الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، أسباب ومعايير ارتفاع نسب الوفيات من فيروس الكورونا فى مصر عن غيرها من الدول حيث بلغت الوفيات حتى أمس 40 حالة وفاة.
وقال أبوالعطا أن هناك عددا من المعايير التي تحدد أسباب ارتفاع أعداد الوفيات من بينها نظام الترصد القوى إلى جانب عدم وجود علاج محدد لعلاج الكورونا، وجميع الدول تنتهج إجراءات للمكافحة منها إعطاء المرضي بعض مركبات الأدوية المصرحة لأمراض أخرى ويمكن أن تصلح مع مريض وآخر لا.
وأشار أبو العطا إلى أن كل الدول تأخذ إجراءات وفقاً لخبراتها وفقاً للبحث العلمى، لافتاً إلى أن وزارة الصحة أبدت استعدادها لمنظمة الصحة العالمية لإجراء التجارب السريرية.
وقال أبوالعطا أنه لا يوجد دواء محدد معتمد لعلاج فيروس الكورونا.
واشار إلى أن هناك أدوية لم يتم الموافقة عليها حتى الآن إلى جانب أدوية أخرى تعالج أمراض غير الكورونا.
وأضاف :إننا نحتاج لاختبارات سريرية ودراسات وإجراءات للوقوف على كفاءة تلك الأدوية واستخدامها بشكل صحيح، وذلك من كافة الدول ومن بينها مصر.
من جانبه أكد الدكتور جون جابور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر إنه حتى أمس بلغت إصابات فيروس كورونا 609 إصابات و40 حالة وفاة و182 تحولت نتائجهم إلى سلبية منهم 132 تماثلوا للشفاء وخرجوا من مستشفيات العزل.
ووجه جابور الشكر إلى الأطباء وأطقم التمريض وأعضاء الفريق الطبي لأنهم في الخطوط الأمامية لمكافحة الجائحة ويبذلون جهدا لإنقاذ الأرواح رغم التحديات.
وأكد على ضرورة التزام القطاع الصحي والمجتمع لمكافحة تلك الجائحة إن كان على مستور الحكومة والشعب، موضحا أن كل منا له دور يقوم به ويجب التضامن بين الجميع وعدم جعل الخوف يتغلب عليا في معركة محاربة المرض والتعلم من تجارب الدول المنتشر بها المرض.
ووجه كلمته للمصريين بضرورة الالتزام في منازلهم لمنع الضغط علي النظام الصحي واتباع أساليب الوقاية والاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
وقال جابور إن كل دولة في العالم لها خصائص مختلفة عن الأخرى من خلال استعدادها لمواجهة الكوارث والأزمات، وأكد أنه يجب على كل دولة التعلم من السيناريوهات المختلفة لكل الدول في مواجهة فيروس كورونا.
وتمنى ألا تصل مصر إلى سيناريو ايطاليا وغيرها من الدول مضيفا : لذا الشعب المصري والدولة مسئولان عن عدم الوصول إلى هذا السيناريو.
فيما قال الدكتور ايفان هيوتين، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة والأمراض السارية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إن أول إصابة تم تسجيلها في مصر 14 فبراير وعلى مدار الأسابيع الماضية اهتمت وزارة الصحة بتطبيق الإجراءات الاحترازية وتطبيق خطة مكافحة كورونا.
وأكد أن الوضع الحالي يتضمن 40 وفاة و609 إصابات، لافتا إلى أن الاستجابة لحالة الوضع الوبائي جيدة وقوية حاليا بالإضافة إلى البعثة التى قيمت اجراءات مصر اضطلعت علي الخطط الموضوعة وزارت غرفة إدارة الأزمات وتابعت نظم الترصد وتابعت خطة علاج المرضى.
وقال هيوتين إنه إذا التزمت مصر بإجراءات الترصد لفيروس كورونا يمكنها رسم منحنى الوباء الخاص بها والتحكم في الإصابات وعدم زيادتها ومنع انتشار المرض.
وكان مكتب منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية دعا وسائل الإعلام للمشاركة عن بعد في مؤتمر صحفي عن طريق الفيديو حول النتائج والتوصيات الرئيسية لبعثة المنظمة لمصر بخصوص جائحة فيروس كورونا(COVID-19).
ويتضمن المؤتمر الصحفي عرضا للنتائج والتوصيات الرئيسية لبعثة منظمة الصحة العالمية لجمهورية مصر العربية بمشاركة الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر والدكتور إيفان هيوتين، مدير إدارة التغطية الصحية الشاملة/الأمراض السارية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط والدكتور عمر أبو العطا، مسئول برامج الترصد والاستعداد والاستجابة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر والدكتورة أميرة محسن، مسئول برنامج الاستعداد والتصدي للجائحة بمكتب منظمة الصحة العالمية بمصر.