مفاجأة سارة .. علماء يكتشفون علاقة بين لقاح شائع ونسبة الوفيات بفيروس كورونا
توصل خبراء الأوبئة الأمريكيون لوجود علاقة بين نسبة الوفيات بسبب فيروس كورونا ولقاح BCG المستخدم في مكافحة مرض السل.
وقال موقع medRxiv أن الخبراء اكتشفوا أن "الدول التي لم تستخدم فيها لقاح BCG، ومن ضمنها إيطاليا وهولندا والولايات المتحدة، هي الأكثر تضررا من غيرها بوباء فيروس كورونا".
واكد الخبراء أن لقاح BCG خفض من الإصابات بعدوى فيروس كورونا، وهذا وفقا لهم قد يجعل هذا اللقاح إحدى الوسائل الفعالة في مكافحته.
واختبر الباحثون كيف يمكن لهذا اللقاح التأثير في انتشار الوباء وخطر الوفاة بسببه، في أكثر شرائح المجتمع ضعفا، ودرسوا تأثير مستوى المعيشة في البلاد ومستوى تطور الرعاية الصحية في انتشار وباء فيروس كورونا ونسبة الوفيات بسببه.
واتضح لهم أن وتيرة انتشار الفيروس ونسبة الوفيات ترتبط بالمؤشرات الاقتصادية، ولكن في عدد من البلدان وخصوصا في الولايات المتحدة وإيران وإيطاليا وبلجيكا وهولندا وبلدان أوروبية أخرى، لم يكن الأمر كذلك، لأنه في جميع هذه البلدان إما لم تستخدم لقاح BCG على نطاق واسع أو بدأوا باستخدامه قبل فترة قصيرة، وهذا كان السبب في ازدياد عدد الإصابات والوفيات أيضا.
وأشار الباحثون، إلى أنه يلاحظ انخفاض عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في البلدان الفقيرة التي تستخدم لقاح BCG دائما لجميع السكان، وهذا وفقا للخبراء يدل على أن هذا اللقاح فعال في الوقاية من هذا الفيروس.
اضاف الخبراء أن الصين بدأت تستخدم لقاح BCG في خمسينيات القرن الماضي ولكن خلال فترة "الثورة الثقافية"، أعوام 1966-1976 توقف استخدام هذا اللقاح، وهذا برأي الباحث آرون ميللر، خلق شريحة ضعيفة من السكان، ما ساعد على انتشار الفيروس في المراحل الأولى للوباء في الصين.