تعليق صادم من منظمة الصحة العالمية على رفض أهالي قرية بالدقهلية دفن طبيبة متوفاة بفيروس كورونا
قالت الدكتورة مها طلعت، المستشارة الإقليمية لشرق المتوسط لمكافحة العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إن جثث وفيات كورونا لا تنقل العدوى مثلما أشيع بين الناس.
وأكدت أن ما حدث فى قرية شبرا البهو بمحافظة الدقهلية من رفض دفن جثة الطبيبة ضحية فيروس كورونا أمر غريب ولا يصدق، لافتة إلى أنه توجد إجراءات يتم اتخاذها لضمان عدم نقل العدوى من جثمان متوفى كورونا.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دى إم سي"، أن الفرق الطبية تواجه أوضاعا أخطر من باقى المجتمع فى مواجهة كورونا وعلى الجميع دعمهم.
ولفتت إلى أن المنحنى الوبائى لفيروس كورونا فى مصر فى ازدياد ولا يمكن اتخاذ إجراءات أقل تشددًا فى الوقت الحالى.
وكانت قرية بمركز أجا بمحافظة الدقهلية قد شهدت مأساة بعدما رفض أهالي القرية دفن طبيبة توفيت بعد اصابتها بكورونا في مدافن القرية ، وهو ما دعا الأجهزة الأمنية بالدقهلية لاطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق أهالي قرية شبرا البهو بأجا الذين اعترضوا على دفن طبيبة توفيت بالكورونا في مستشفى العزل بالإسماعيلية.
وشهدت قرية "شبرا البهو" بمدينة أجا بمحافظة الدقهلية اعتراضا وغضبا على دفن طبيبة توفيت في مستشفى العزل بالإسماعيلية بعد إصابتها بفيروس كورونا في قريتهم.
واعترض عدد من الأهالي طريق سيارة الإسعاف ورفضوا دخولها المقابر.
وأكد أحد الأهالي أن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية شبرا البهو ومسقط رأسها في قرية "ميت العامل" دائرة مركز أجا.
وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن بقيادة العميد عماد يحي مأمور مركز شرطة أجا إلى قرية "شبرا البهو" في محاولة منهم لتهدئة الأهالي.
كما تدخلت الإدارة الصحية لمركز أجا لتوضيح عدم وجود أي خطورة من دفن الجثة إلا أن الأهالي أصروا على رفضهم ولا تزال الأمور متجمدة وسط مناوشات وتدخل العقلاء من الأهالي ونواب البرلمان لتهدئة الأجواء.
وكانت طبيبة توفيت أثناء عملها بسبب إصابتها بفيروس كورونا فى مستشفى العزل بالإسماعيلية، ورفض الأهالي دفنها وتجمهروا حول الإسعاف لمنعها من الدخول.
