الدكتورة امال ابراهيم تطالب بتخصيص خط لدعم ضحايا العنف الأسري بعد زيادة اعدادهم في ظل كورونا والحجر المنزلي
طالبت الدكتورة أمال إبراهيم استشاري العلاقات الأسرية بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجهها المرأة والطفل في ظل اجراءات الحجر المنزلي في ظل تداعيات فيروس كورونا وصعوبة اللجوء إلي مؤسسات الدعم، لذلك لابد من تخصيص خط للتواصل لمساعدة ودعم المتضررين كما لابد من من تفعيل دور الإعلام لتوعية ضحايا العنف وكيفية الحد من ازدياد أعداد المتضررين .
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداءً عالميًا لحماية النساء في المنازل، في وقت يتفاقم فيه العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحيّ الناجمة عن تفشّي فيروس كورونا.
كما أن التقارير تشير إلى ارتفاع حاد في حالات العنف المنزلي ضد النساء والفتيات في أماكن مختلفة من العالم، وذلك مع اتساع رقعة إجراءات الإغلاق التي تتخذها دول عدة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وارتفعت حالات العنف المنزلي في فرنسا، مثلاً، بأكثر من ثلاثين في المئة خلال أسبوع واحد، ما دفع السلطات إلى الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لمساعدة النساء على التبليغ عن تعرضهن للعنف وإيوائهن.
وخرجت تقارير مشابهة في كل من بريطانيا وأسبانيا والولايات المتحدة وغيرها، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الدعوة لاتخاذ تدابير لمعالجة "الطفرة العالمية المروعة في العنف المنزلي" ضد النساء والفتيات، والمرتبطة بتداعيات تفشي فيروس كورونا.
وفي العالم العربي جاءت أولى التصريحات الرسمية التي تعكس تعاظم مشكلة العنف المنزلي على ضوء تفشي فيروس كورونا من لبنان.
فقد صرحت قوى الأمن الداخلي هناك أن الخط الساخن المخصص لتلقي شكاوى العنف الأسري شهد ارتفاعا في عدد الاتصالات التي وصلته بنسبة مئة في المئة في شهر مارس/آذار من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي
وتعمق أثر هذه التبعات الاقتصادية مع إجراءات الإغلاق وتعطيل الأعمال بسبب فيروس كورونا، إذ تتحدث نساء عدة عن الضائقة الاقتصادية التي تمر بها أسرهن، وعن زيادة حدة التوتر في العلاقات المنزلية، وارتفاع معدلات العنف نتيجة وجود أفراد العائلة في مكان واحد طوال اليوم، بجانب ضغوط انقطاع مورد الدخل الرئيسي لها،ولا يمكن تجاهل العنف الأسري الذي عاد إلى الواجهة من جديد مع فرض الحجر المنزلي، وهذه المرّة لا يطال الزوجة أو الزوج فحسب، بل الأطفال أيضا كما أن ما قبل كورونا لن يكون كما بعده فهذه الحقيقة المرّة ندركها جميعا، وقد لا تدمر عائلات فحسب، إنما مجتمعات وجيل بكامله، فيما جزء من الحل بين أيدينا. فلنلتفت قليلاً إلى صحتنا النفسيّة ونحافظ عليها بقدر ما نخاف على ما قد يفعله فيروس كورونا بأجسادنا.
وتوكد دكتور امال ابراهيم استشاري العلاقات الأسرية أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجهها المرأة والطفل في ظل اجراءات الحجر وصعوبة اللجوء إلي موسسات الدعم لابد من تخصيص خط للتواصل لمساعدة ودعم المتضررين كما لابد من من تفعيل دور الإعلام لتوعية ضحايا العنف وكيفية الحد من ازدياد أعداد المتضررين .