رسميا..الصحة العالمية تفجر مفاجأة سارة عن علاج أعراض كورونا الأكثر خطورة
أشادت منظّمة الصحّة العالمية، بتحقيق «اختراق علمي» بعد أن أعلن باحثون بريطانيون أنّ دواءً من عائلة “الستيرويدات” أثبت فاعلية في إنقاذ حياة مرضى بـ(كوفيد-19) يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في بيان “إنّه أول علاج مثبت يقلّل من الوفيات في صفوف مرضى (كوفيد-19) ممّن يتنفّسون بواسطة قوارير الأوكسجين أو أجهزة التنفّس الاصطناعي”.
وأضاف أن “هذا نبأ سارّ وأهنّئ الحكومة البريطانية وجامعة أوكسفورد والمستشفيات العديدة والمرضى الكثر في المملكة المتحدة الذين ساهموا في هذا الاختراق العلمي المنقذ للأرواح”.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة 438 ألفا و250 شخصاً على الأقل حول العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من ثمانية ملايين و90 ألفا و290 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بدء تفشي الوباء، ولا تعكس الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي وضعه دخول المستشفى، وبين هذه الحالات، أُعلن تعافي ثلاثة ملايين و698 ألفا و500 شخص على الأقلّ.
وتعزّزت الآمال، الثلاثاء، بالتوصّل إلى علاج لمرض (كوفيد-19) متاح على نطاق واسع وغير مكلف مع إعلان باحثين بريطانيين أنّ عقار “ديكساميثازون” الستيرويدي قادر على إنقاذ أرواح ثلث المصابين بالفيروس، والذين يعانون من الأعراض الأكثر خطورة.
واختبر باحثون، يقودهم فريق من جامعة أوكسفورد، العقار على أكثر من ألفي مريض بالفيروس يعانون من أعراض خطيرة.
وقال أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في قسم الطب بجامعة أكسفورد،بيتر هوربي، إنّ ديكساميثازون هو أول دواء يُظهر تحسّناً في البقاء على قيد الحياة لدى مرضى كوفيد-19، مؤكداً أن هذه النتيجة جيّدة جداً.
وأضاف أنّ “ديكساميثازون” غير مُكلف ويباع بدون وصفة طبية، ويمكن استخدامه على الفور لإنقاذ الأرواح في جميع أنحاء العالم.
وما لبث أن أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، أنّ المملكة المتّحدة ستباشر فوراً وصف منشّط “ديكساميثازون” لمرضى (كوفيد-19).
وفي بيانها قالت منظمة الصحة العالمية إنّ “الباحثين أطلعوا منظمة الصحة العالمية على المعلومات الأولية عن نتائج التجربة، ونأمل بشدّة معرفة التحليل الكامل للبيانات في الأيام المقبلة”.
وأوضحت المنظمة الأممية أنّها ستجري “تحليلاً تالياً” لهذه الأبحاث لتحديث مبادئها التوجيهية “بحيث تعكس كيف ومتى ينبغي استخدام الدواء” لعلاج مرضى كوفيد-19.