السودان تصفع إثيوبيا في مفاوضات سد النهضة بهذا القرار.. وتوجه رسالة هامة لمصر
لا تتوقف إثيوبيا ورئيس حكومتها آبي أحمد عن اتباع أسلوب التلاعب والمراوغة في مفاوضات سد النهضة حتى يتحقق له مراده وهو ملء السد بشكل نهائي، ونتيجة اتباعه هذا الأسلوب في المفاوضات أدخله في موجة عداءات كبيرة مع مختلف دول العالم حتى اتضحت لعبته وكانت إثيوبيا قد أعلنت عن نيتها أمس في استئناف مفاوضات سد النهضة.
وبعد مطالبة إثيوبيا باستئناف المفاوضات كان الرد السوداني بمثابة صفعة كبيرة، حيث أكد السودان استعداده لاستئناف التفاوض حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر في حال دعوة الاتحاد الإفريقي، باعتباره الجهة المخولة لها بذلك وعدا ذلك لن يحدث.
وقالت مصادر حكومية إن إثيوبيا اقترحت استئناف التفاوض حول السد أمس الاثنين، لكن الخرطوم شددت على موقفها بعدم الجلوس لأي تفاوض لا يدعو له الاتحاد الإفريقي باعتباره الجهة الراعية..وذكرت ذات المصادر أن إثيوبيا سبق وقالت إنها مستعدة للتفاوض إذا وافق السودان، وأكدت أن السودان لا يمانع في التفاوض في حال دعا الاتحاد الإفريقي لذلك.
كما أشارت المصادر إلى أن الخطوة مناورة من الجانب الإثيوبي ومحاولة من الطرف المصري والإثيوبي لتحميل الخرطوم مسؤولية رفض التفاوض باعتبار أن الطرفين لا رغبة لهما في التفاوض..وأضافت المصادر أن السودان رفع خطابا للاتحاد الإفريقي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، وفي انتظار التوجيهات التي سيصدرها بشأن التفاوض.
ومن ناحية أخرى شكر السودان 8 دول عربية على الجهود المبذولة وتدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والدعم المتواصل لدرء آثار السيول والفيضانات وتخفيف حدة الآثار الناجمة عن هذه الكوارث.
وتقدمت وزارة الخارجية في السودان ببالغ التقدير والامتنان للجهود المبذولة من قبل عدد من الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والكويت وقطر والعراق والبحرين وسلطنة عمان.
كما أشادت الوزارة بالدعم العربي المتواصل خاصة عقب بداية الفترة الانتقالية بما يعكس الشراكة الحقيقية والحرص العربي على تكامل الأدوار وإنجاح الفترة الانتقالية والمساعدة في مواجهة التحديات المرحلية.
وأعربت عن تطلعها لاستمرار الدعم بما يعزز قدرة السودان على المواجهة، وأكدت أنه سيتم استخدام جميع تلك المساعدات والإمدادات لدرء آثار الفيضانات والسيول وتخفيف حدة الأضرار وإعادة تصحيح البيئة.