جريمة مروعة فى شقة الزمالك.. سهرة للكبار انتهت بجريمة قتل تورط فيها فنان مشهور
اعتاد الملحن الكبير وعبقري الموسيقى بليغ حمدي على إقامة الحفلات الصاخبة فى منزله، تلك الحفلات التى كان يدعو إليها أهل الفن والمغني لمشاركته ساعات طوال تشق هدوء الليل الساكن.
اعتد السكان فى الزمالك على تلك الحفلات الصاخبة التى كانت عادة ما تؤرقهم، حتى اعتادوا عليها، وحتى جاءت الليلة الموعودة التى تغير فيها كل شيء فى حياة السكان وبليغ وبطلة السهرة التى وجدت عارية تماما تحت شرفة منزله.
فى أحد الأيام وبينما ينشغل بليغ بضيوفه شعر فجأة بالتعب والإرهاق، فأخبرهم أنه يرغب فى النوم، وبالفعل تجه إلى غرفة نومه، لكنه بعد ساعة واحدة فقط استيقظ على صراخ قوي، ليجد المطربة المغربية المغمورة سميرة مليان ملقاة من شرفة منزلة وهى عارية تماما.
بسرعة غير متوقعة بدأت كواليس الليلة فى الانتشار حتى باتت مثار أحاديث المصريين فى كل مكان، خصوصا وأن الغموض سيطر على كواليس الحادث، فأكد البعض أن ما جرى فى تلك الليلة كان مدبرا لإقصاء بليغ حمدي من المشهد وإبعاده عن الوسط الفني أو على الأقل الحد من انتشاره، بينما ذهب آخرون إلى تحليل آخر يؤكد أن سمير مليان كانت قد وصلت إلى حالة من الاكتئاب دفعتها للانتحار وإلقاء نفسها من شرفة الملحن الشهير.
وبين كل التفسيرات والتحليلات التى أحاطت بالجريمة، وجد بليغ نفسه المتهم الأول فى الحادث، ولم يجد أمامه سوى السفر بعيدا للهروب من جريمة وقعت فى منزله، ونفى نفسه فى باريس ولم يعود إلى مصر إلا بعدما تأكد من براءته أمام الجهات القضائية.
سميرة مليان مطربة مغربية تحمل الجنسية الفرنسية، وكانت منذ الصغر تحلم بأن تصبح مطربة مشهورة، غير أن أسرتها عارضت الفكرة بقوة، ما جعلها تُزوجها سريعا خوفا من اتجاهها إلى الوسط الفني.
فى سن 18 عاما، أنجبت سميرة ورغم محاولة إشغالها بالزواج إلا أن حلم الطرب ظل يراودها، وهنا طلبت الطلاق من زوجها، وسافرت إلى فرنسا، وبدأت تغني في الحفلات التي تقام هناك بصفة دائمة، ومع الوقت، حصلت على شهرة بسيطة، وظهر فى طريقها منتج وهمي يدعى “عبدالمجيد تودري”، أقنعها بقدرته على تحقيق حلمها، وأنه سيدخلها الوسط الفني المصري من أوسع الأبواب بفضل علاقاته المتشعبة.
بعد فترة قصيرة تولى تودري مهمة إقناع بليغ حمدي، الذي كان يقيم في منزله ما يشبه الحفلات الموسيقية، وكان يحضرها كل نجوم ومشاهير المجتمع، سميرة مليان للوسط الفنيى، وهو ما جري بالفعل، حيث غنت سميرة أمام مجموعة من مشاهير الطرب والغناء، وحظيت بإشادات واسعة، غير أنها لم تكن تعرف أنها ستلقى حتفها بعد ساعات فى ظروف غامضة لتكون بطلة القضية التى لم تُحل ألغازها حتى اللحظة.