حكاية نجمة شهيرة صور لها صفوت الشريف 18 فيلما إباحيا لتجنيدها وعرض القذافى 100 مليون جنيه لشرائها
رغم كل ما قيل وما يمكن أن يقال يبقى لغز وفاة السندريلا سعاد حسني حتى اللحظة واحدا من أهم الألغاز التى أصابت الوسط الفني بالصدمة والدهشة على حد سواء، فما بين من يؤكد أنها انتحرت وبين من يؤكد أنه قُتلت تبقى السندريلا فى منطقة وسط يبحث فيها محبيها وعشاقها عن مفتاح يكشف لهم طبيعة ما جرى مع النجمة الكبيرة التى سقطت من شرفة منزلها فى لندن لتكتب كلمة النهاية فى مسيرة طويلة مليئة بالعطاء.
سعاد التى رحلت عن عالمنا بجسدها، سبق وأحاطت بها الكثير من الألغاز فى حياتها، تماما كما جرى فى علاقتها مع عبدالحليم حافظ، والذى تردد أنها تزوجته بينما نفى آخرون صحة تلك الفرضية.
كذلك ثارت حول السندريلا كثير من الأقاويل حول تجنيدها من قبل المخابرات المصرية فى الستينات، وبحسب ما جاء بأكثر من صحيفة مصرية فقد جاء فى مذكرات سعاد حسني أن صفوت الشريف صوّر لها 18 فيلما إباحيا خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية، وأن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عرض مبلغ 100 مليون جنيه لشرائها، كما أكدت أنها أبلغت مبارك بمضايقات الشريف، وبدلاً من إبعاده عنها أرسله إليها في لندن، حيث تشاجرت معه وجرحته بسكين.
وبحسب نفس الصحف فقد بدأت سعاد رحلتها مع الضابط صفوت الشريف عام 1964، حين طلبها فى مكتبه، وفاتحها فى شأن العمل معه لخدمة الصالح العام.
لم تفهم السندريلا معنى الجملة التى قالها الشريف، فإذا به يفسر له مقصده، لترد هى بصفعة قوية على وجهه، توقعت سعاد أن يكون رد الشريف عنيفا، لكنه عرض عليها أول فيلم صوره لها مع صديق فانهارت بعد أن هددها بهدم حياتها الفنية ومن هنا قررت العمل معه، وقالت سعاد إن عدد الأفلام التي صورها لها صفوت الشريف بلغت 18 فيلما أبيض وأسود، مدة الفيلم منها 15 دقيقة، أُعدت في عيادة لهذا الغرض، وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان عميلا تم تجنيده لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدرا في الشراب.
كانت العلاقة بين السندريلا وعبدالحليم حافظ قوية للغاية، الأمر الذى جعلها تكشف له عن طبيعة ما جري معها، وفى الوقت نفسه طلبت من صفوت الشريف أن تتوقف لأنها ستتزوج حليم، لكن الشريف استدعي العندليب إلى مكتبه وجعله يشاهد أحد أفلام سعاد، وطلب منه الابتعاد عنها لصالح مصر.
كانت الصدمة كبيرة وعنيفة على العندليب الذى تعرض لنزيف قوى خلال عودته إلى بيته، لكنه أصر على أن يخبر الرئيس جمال عبدالناصر بكل ماجري، وفى 1968 أصدر عبد الناصر قرارات مهمة منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف، وأشعل جمال النار في الشرائط، وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه، اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له : “مبروك.. وعد الحر دين عليه يا حليم”، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار، لكن حليم كما كتبت سعاد فى مذاكراتها كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتى مات.
وقال الكاتب توحيد مجدى، أن سعاد حسني ذكرت في آخر فصل من مذاكراتها أن القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة أفلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل مائة مليون جنيه مصري، فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الإسلام القذافي عاين الأفلام لدى صفوت، فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها أمام عشاقها ضد صفوت الشريف.
بدوره اعترف صفوت الشريف بتجنيده سعاد حسني ضمن مجموعة كبيرة من نجمات السينما المصرية في الستينيات بغرض استغلالهن في أعمال تتنافى مع الآداب العامة للحصول على معلومات تفيد المخابرات المصرية أثناء فترة حكم جمال عبد الناصر.
وبعد هزيمة 1967 والتي أسقطت جهاز المخابرات الذي انتمى إليه تحت اسم حركي يدعى “موافي”، اعترف الشريف بدوره في تجنيد الفنانات وقد حكم عليه بالسجن لما ارتكبه من تجاوزات.