نبيل أبوالياسين يكتب..منظمات تَهدم دول وتُدمرها وآُخرى تبنيها وتُعمرها
من المفترض أن من يتحدث عن حقوق الإنسان ، والحريات يجب أن يكون متحلياً بالموضوعية ، والإنصاف في تقييم الأوضاع ،والمصداقية ،وعدم تزييف الحقائق ، وتحريفها ، والإزدواجية في المعايير ، فهُناك منظمات تحمل أجندات للهدم ، والتدمير ، وآخرى وطنية للبناء، والتعمير .
نرى اليوم على أرض الواقع بعض المنظمات التي تتحدث عن حقوق الإنسان ، ولا تلتزم بالمعايير العلمية ، والأخلاقية في التعاطي مع الوقائع والأحداث، حتى جعلت من نفسها مَعاولُ هدم لا أدوات بناء ، وما هي إلا أذرع لإستخبارات خارجية تحت مسمى منظمات حقوق إنسان ذات أجندات تخريبة .
•• الخلل الذي يُساعد على الهدم
• صور الخلل لدى الدول العربية فهي كثيرة منها إعطاء تلكُما المنظمات «الغربية» صلاحيات مُطلقة مما جعلها تتوغل في جميع مفاصل الدول ، وأصبح لها كلمة مؤثرة على من يتخذون القرار ، وهذا ساعدهم بشكل كبير على الإنتشار ، وعزز من دورهم ، وأصبح لهم مصداقية لدى المجتمع الداخلي ، والخارجي أيضاً .
• صور خلل المنظمات المحلية ، والإقليمة ، فهي كثيرة أيضاً منها ترك الساحه الداخلية ، أمام هؤلاء حتى، ولو لم يتمتعون بصلاحيات كغيرهم كان بجب عليهم تعزيز دورهم ، وفرض عملهم الحقوقي على الساحه والإهتمام بالتنظيم ، وخلق كوادر شبابية تقدر تشتغل على الأرض لتساعدهم على الإنتشار ،ولتصنع من عملهم قاعدة شعبية ، ومصداقية لدى المجتمي الداخلي ، والخارجي .
فضلاً عن الإنسياق وراء هذه المنظمات " الغربية " وأصبحت أبواقاً لهم تُردد زييف الحقائق ، وتصدير صور للمجتمعي «الداخلي ، والخارجي » مغايرة تماماً للحقيقة ، والخلل في فهم ماهي حقوق الإنسان، والخلط بين الحقوق المصانه ، والأفعال المجرَّمة قانوناً ، ومن لا يفرق بين الحقوق ، والجرائم لا يستقيم أن يكون حكماً على الناس ، ولا يتحدث عن حقوق ، ولا حريات .
• صور الخلل المجتعي ، وينحصر في عدم الوعي ، وهذا ما إستغلتُة هذه المنظمات " الغربية " وخاصةً بعد ثورات الربيع العربي عدم وعي المجتمعات العربية ، بدأً من المايكنة الإعلامية «القذف التمهيدي» إذا أرادو القذف برؤس نظام بعض الدول التي لاتتماشى مع أجنداتهم ، ويرفضون التابعية ، إلى سلب لإنسانية الإنسان القاطن في هذه الدول ، ولـ هويتُة بالذات ، ولطاقتةُ على النمو والإبداع ، والتفتح على العالم .
•• الواجب الوطني
ومن الواجب الوطني لـ المنظمات المحلية ، والإقليمة ، التصدي بكل قوى وحزم للمُغالاة ، وإنعدام المهنية والموضوعية في تقارير هذه المنظمات «الغربية» ، ًوعدم تجاهُل ماتنشرهُ من مُغالطات، ومزاعم لا أساس لها من الصحة ، والتصدي أيضاً لما تنشره هذه المنظمات من تقارير نجد أنها ليست سوى معلومات مكتوبة لها من أطراف أخرى داخل الدولة ، وهي بدورها تنشرها كما كُتبت، ودون أن تكلف نفسها عناء التأكد من هذه المعلومات، مما يجعلها وسيلة تجارية لخدمتها.
•• معالجة الخلل الذي، وقعت فيه بعض الأنظمة السابقة، وتعزيز دور المنظمات المحلية ، والإقليمية ، وتوعية المجتمعات العربية ، وتوضيح شكل المساعدات «الخارجية » وأنها لاتصدُر عن مشاعر إنسانية خيّرة نبيلة تحملها الدول المتقدمة إزاء الدول العربية ،وإبراز ما هو كامن ، ومستتر ... هذا ما نذكرهُ في المقال التالي .