رعب في البحر الأحمر.. رواية غامضة حول «دلافين الموت» في مرسى علم
استيقظ أهالي جنوب محافظة البحر الأحمر - مرسى علم- على كارثة بيئية، أثارت رعبا بين الصيادين في المنطقة، إذ تم العثور على 11 دولفينا نافقا جماعيا.
وقالت مصادر لصحيفة "المصري اليوم"، إنها تلقت إخطارا من الأجهزة الأمنية بالعثور على الدلافين نافقة وفي حالة شبه تحلل، وأن بين الدلافين اثنين من صغار الدلافين، وأن أحجام باقي الدلافين ما بين متر إلى متر ونصف وهم من عائلة واحدة وكانت تتواجد بالقرب من الشاطئ، وبسبب ظاهرة المد والجزر وانحسار المياه لم يتمكنوا من العودة للمياه العميقة ما أدى لى نفوقها.
على الفور تحرك فريق من باحثي البيئة والمحميات لمنطفة الحادث وتم إعداد تقرير فني ورفعه لوزيرة البيئة، فيما قام مسؤولو محميات البحر الأحمر بعملية الدفن البيئي للدلافبن النافقة.
وكشفت مصادر بيئية تعمل في جمعيات الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر، لـ«المصري اليوم» عن حدوث نفوق جماعي لـ11 دولفين مختلفة الأحجام جنوب مرسي علم، موضحة أنه تم انتشالها ومعاينتها من جانب باحثي البيئة بمحميات البحر الأحمر بمرسى علم.
وشهدت منطقة مرسى علم الأيام الماضية العثور على حيوان ذكر لعروس البحر المهدد بالانقراض نافقا على أحد شواطئ مرسى علم، بسبب اصطدام أحد محركات لنش سياحي، ما أدى إلى إصابته ونفوقه.
في السياق، أكدت مصادر بيئية لـ«جريدة الدستور» رصد نفوق جماعى لمجموعة من الدلافين بمنطقة رأس بناس جنوب مرسى علم، وتم إخطار الأجهزة المختصة بذلك، وتبين أن الدلافين أجسامها كاملة بدون أى جروح ويبلغ عددها 11 دولفينًا.
وأضافت المصادر لـ"الدستور"، أن المنطقة التى عثر على الدلافين نافقة بها ما بين منطقة أبوهشيم ورأس بناس، مؤكدين أنه لأول مرة يحدث نفوق جماعى لكائنات بحرية بشكل عام ودلافين بشكل عام فى البحر الأحمر.
وتواصلت "الدستور" مع الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر، والذي رفض التعليق على الواقعة أو الحديث عنها.
في السياق، كشف أحد العاملين فى مراكز الغوص بمرسى علم، في تصريح خاص لصحيفة اليوم السابع، إن الصيادين يعيشون حالة من الرعب، ويستحيل أن يتم نفوق الدلافين بتلك الطريقة، مؤكدا أن هناك سبب آخر وراء نفوقهم، وأن من عثر عليهم هم الصيادين، أان جميع العاملين فى النشاط البحرى فى مرسى علم يطالبون محميات البحر الأحمر بكشف تفاصيل الواقعة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قرر فيه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ضم منطقة جزيرة «صمداى» الشهيرة بتواجد مئات الدلافين لمحمية وادى الجمال الطبيعية بمرسى علم، بهدف الحفاظ على مجموعة الدلافين القاطنة بالمنطقة ووضعها تحت الحماية من خلال إجراء تعديل على حدود وإحداثيات محمية وادى الجمال جنوب البحر الأحمر.
وجاء القرار بعد نحو 18 عامًا من إعلانها منطقة بيئية ذات طبيعة خاصة، وفى خطوة بيئية مهمة تهدف للحفاظ على حياة دلافين البحر الأحمر والثدييات البحرية التى تعد ثروة قومية وأحد مصادر الجذب السياحى لرياضة الغطس وتحقيق دخل مالى للدولة.
وأكد عاملون بالبيئة البحرية بالبحر الأحمر أن صمداى لا مثيل لها فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث يضم المكان المئات من الدلافين بأنواعها المختلفة التى تعيش على مساحة مائية تصل إلى 4 كيلومترات، ويعد الدولفين الدوار والمغزلى من أكثر وأشهر الأنواع الموجودة حول الجزيرة التى تعد ثالث محمية للدلافين من نوعها فى العالم، بعد الموجودة فى جزر الهاواى، والبرازيل على سواحل أمريكا الجنوبية.