لماذا وضعت أسرة محمود ياسين النعناع على مدفنه؟
عقب تشييع جثمان الفنان الراحل محمود ياسين اقدمت اسرته على نثر الكثير من أوراق النعناع الأخضر على القبر بعد دفنه مباشرة مما اثار تساؤل الجميع عن السبب.
وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل الكثيرين وعما اذا كان هذا الامر حلالا ام حراما .
وقال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يستحب غرس الزرع الأخضر كالصبار والنخل بجوار القبر وورد أنه يخفف العذاب عن الميت، لأنها تسبح الله -عز وجل-.
وحول سر وضع النعناع بمقابر المتوفيين، الشيخ محمود الأزهري، التربي بمنطقة مصر الجديدة، أوضح أن الأمر يرجع كموروث لدى الأهالي ضمن العادات والتقاليد؛ إذ عادة ما يعتادون وضع الريحان والورود والنعناع كرحمة ونور على روح المتوفي.
الأمر ذاته، أكده ماهر السيد، تربي في مقابر 6 أكتوبر؛ إذ أن وضع نعناع في قبر الميت، عادة قديمة يتبعها البعض بهدف نشر روائح عطرية، والتبرك باللون الأخضر الذي يحيط بالميت، مشيرا إلى أن البعض يضع خوص أو زهور، لكن المنتشر أكثر في القاهرة، هو وضع النعناع لإضفاء جو روحاني على القبر، اعتقادا منهم أن رائحة النعناع ستضفي جوا من البهجة على المكان.
وحول حقيقة الأمر في الدين، أوضح الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن وضع النعناع غير وارد في النصوص الدينية، لكن هناك نص واحد يعود إليه البعض، لكنه ذا خصوصية للنبي صل الله عليه وسلم.
وأضاف الأطرش أنه عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه: "مر النبي صلى الله عليه وسلم، بحائط من حيطان المدينة أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يعذبان وما يعذبان في كبير، ثم قال: بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة، ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا، أو إلى أن ييبسا".