حكم الزواج العرفي للحصول على المعاش
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المرأة تحصل على معاش والدها بعد الطلاق من زوجها، وتحصل عليه أيضًا إن مات زوجها.
وقال «جمعة»، خلال لقاء مسجل له في إجابته عن سؤال: «أختي طلقت من زوجها وحصلت على معاش والدى ثم عادت مرة أخرى إلى زوجها وما زالت تتقاضى المعاش فما الحكم؟»، أن العقد العرفي لا يوجب على الزوج قانونًا الإنفاق على الزوجة، وبالتالي فلها أن تحصل على المعاش، منوهًا بأنها لو عادت إلى زوجها بعقد رسمى فلا تستحقه لأن الزوج فى هذه الحالة واجب عليه نفقتها، وإن حصلت عليه فهو حرام.
وأضاف مفتي الجمهورية السابق أن هذا السبب أحد أهم أسباب انتشار الزواج العرفي، وهو الإبقاء على المعاش حتى لا يُقطع عن الزوجة.
وألمح إلى أن الزواج العرفي يسبب بعض المآسى الاجتماعية، ولكن الزواج العرفى «اللى فى النور» واستوفى أركانه بأن به قبولًا وإيجابًا وكان خاليًا من الموانع الشرعية ويوجد فيه إشهار بأدناه اثنين وبمعرفة الولى، فهو حلال.
وتابع: "إن هناك من تتزوج من غير وثيقة لأنه لا يمكن أن تفرض نفقة وتريد أن تكون فى حد العفاف بعيدًا عن الفاحشة والزنا، لكى يستمر المعاش"، قائلا: «يمكنها أن تتزوج بدون مأذون أو وثيقة لعدم قطع المعاش»، موضحا أن ذلك من ثغرات القانون وتدرس فى جامعات عالمية، وهى لا تبطل القانون، ويمكن أن نستغل فوارقه من أجل مصلحة المواطن، ولا يوجد شىء اسمه الاحتيال على القانون.
هل يجوز الاحتفاظ بمعاش الأب حتى بعد الزواج
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».
وأجاب الدكتور أحمد وسام ، أمين الفتوى بالدار، في مقطع فيديو له، أن المعاش ينقطع بزواج البنت، وما يفعله البعض بإخفاء خبر الزواج ليستمر المعاش بعد وفاة الأب لا يجوز؛ لأن هذا من الغش ومن أشكال أكل المال بالباطل.
ونبه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إلى أنه يجب أن تُعلِم البنت بأمر زواجها هيئة التأمينات والمعاشات، لآفتة إلى أن هيئة التأمينات تعطيها في هذا الحين منحة زواج.