اثيوبيا تواصل العناد .. مفاجأة صادمة عن مفاوضات سد النهضة
عُقد الأربعاء إجتماع وزراء المياه لمصر والسودان واثيوبيا لمناقشة الإطار الأمثل لإدارة المفاوضات الجارية برعاية الإتحاد الإفريقى، حيث إتضح خلال المناقشات عدم توافق الدول الثلاث حول منهجية استكمال المفاوضات في المرحلة المقبلة.
هذا وقد إتفقت الدول الثلاث على أن ترفع كل منها تقريراً لجنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقى يشمل مجريات الإجتماعات ورؤيتها حول سُبل تنفيذ مخرجات إجتماعى هيئة مكتب الإتحاد الإفريقى على مستوى القمة اللذين عقدا يومى 26 يونيو 2020 و21 يوليو 2020 واللذين أقرا بأن تقوم الدول الثلاث بإبرام إتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وكانت هذه الجولة، التي بدأت يوم الأحد 27 اكتوبر الماضي لتتواصل لمدة أسبوع؛ قد عجزت عن احراز أي تقدم ملموس في الدور الذي حدده الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه وهو الإتفاق حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الخبراء في التفاوض ومنهجية التفاوض ومساراته والجدول الزمني لها.
وقد تمسك السودان، بحسب بيان صادر عن وزارة الري السودانية، مساء الأربعاء، خلال هذه الجولة بموقفه الرافض للعودة للتفاوض وفق المنهجية السابقة التي لم تحرز أي تقدم. وطرح السودان مقترحا مفصلا حول إعطاء دور اكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف واقتراح حلول توفيقية. وقد ابدت إثيوبيا موافقتها على تعظيم دور خبراء الاتحاد الأفريقي وتقدمت بتصور مشابه لرؤية السودان إلا ان مصر اعترضت على هذا المقترح وتقدمت بمقترحات تدور حول مواصلة التفاوض بالطرق السابقة.
وقال ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني، إن السودان لا يزال متمسكما بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الافريقى ولكن بمهنجية جديدة للتوصل لاتفاق مرض لكل الأطراف حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأكد ياسر أن القضايا الفنية والقانونية العالقة محدودة ويمكن الاتفاق حولها إذا توفرت الإرادة السياسة لدي كل الأطراف. وأشار إلى ان السودان لا يمكنه ان يتفاوض بلا نهاية ولابد أن يضمن سلامة منشئآته المائية خاصة وأن بحيرة خزان الرصيرص لا تبعد سوي خمسة عشر كيلومترا عن سد النهضة.