تفاصيل مرعبة .. عظام فاطمة ورضا تظهر بعد قتلهما على يد القذافى قبل 5 سنوات
هياكل عظمية تحت بلاط الشقة.. عنوان لـ جريمة هزت أرجاء محافظة الجيزة، كشفتها التحريات الأمنية عقب مرور أكثر من 1800 يوم على وقوعها.
تفاصيل مثيرة وخيوط متشابكة قد تصلح لتكون سيناريو لأحد المسلسلات، بدأت منذ سنوات حلقتها الأولى حين تزوج "قذافي"، مالك المكتبة الأربعيني، من ربة منزل بغضون عام 2013، واتخذ من شقته الملحق بها المكتبة مسكنا لهما.
حياة زوجية طبيعية عاشها مالك المكتبة "قذافي. م" مع زوجته خلال عامين وأكثر، يخرج من منزله باحثا فى سوق العقارات متحصلا على نسب نظير بيع أو شراء وحدات عقارية، بجانب عمله في المكتبة الخاصة به.
الشخصية الثالثة فى أوراق القضية، هو المهندس رضا، صديق المتهم، والذي كان يعمل خلال هذه الفترة في دولة السعودية برفقة زوجته وأولاده، والذي اتفق معه المتهم حينها على إرسال أموال له لاستثمارها في السوق العقارية، حيث أرسل المهندس لصديقه مالك المكتبة مبالغ على فترات متباعدة، قاربت المليون جنيه.
وبعد مرور فترة، اتخذ المهندس رضا قرارا بالعودة لـ مصر، وقام بإخبار صديقه بأنه يسعى للعودة وإقامة شركة عقارات، وعقب مرور أيام من ذلك عاد المهندس من السعودية، وبالتحديد في أبريل 2015، واتصل بصديقه مالك المكتبة وأخبره بعودته، وقام بالاتصال بوالده وأشقائه وأخبرهم بتواجده مع المحامي الخاص به بمنطقة فيصل.
وعقب عودة المهندس، تقابل مع صديقه وطالبه بالأموال، إلا أن مالك المكتبة أخبره بتعرضهم للخسارة، فجهز الأخير خطة شيطانية للتخلص من صديقه، حيث أحضر سم فئران ووضعه له في الطعام وعقب وفاته حمل جثته وحفر في الشقة وقام بدفنه.
دور فاطمة، زوجة مالك المكتبة، ظهر في نهايات الجريمة، وبالتحديد بعد مرور شهور على قتل المهندس، وحينها هددت زوجها بإبلاغ الشرطة عن جريمته إذا لم يعطها أموالا، فخطط للتخلص منها بذات الطريقة، فأحضر سم الفئران ودسه لها في الطعام، ثم دفنها في غرفة أخرى بالشقة.
وداخل قسم شرطة الهرم بعد أيام قليلة من الجريمة، أبلغ مالك المكتبة بتغيب زوجته فاطمة وبحوزتها مبلغ 335 ألف جنيه، وفي ذات الوقت اتهم أهل الزوجة المجنى عليها المبلغ بأنه وراء غيابها لوجود خلافات بينهما، وبعرضه على النيابة العامة أنذاك أخلت سبيله.
أراد القاتل أن يستحوذ على أموال المهندس المجنى عليه، فقام بانتحال صفته وذهب للحصول على قطعة أرض كانت ملكا للمهندس، إلا أن الأمن ألقى القبض عليه بتهمة انتحال الصفة.
وبعد مرور 5 سنوات من الجريمة، تحريات ومعلومات جديدة عن اختفاء فاطمة ورضا كشفت التفاصيل المثيرة، وبالرجوع للشخصية الثالثة "المتهم" تبين أنه مقيد الحرية لتنفيذ عقوبة الحبس لمدة سنة بسجن الاستئناف منتحلًا اسم صديقه رضا.
وبالعرض على النيابة وبإخراج المتهم المذكور ومواجهته بما توصلت إليه التحريات، اعترف بانتحاله اسم صديقه المدعو رضا، مهندس بالسعودية، له محل إقامة بهضبة الأهرام وآخر ببولاق الدكرور، تربطهما علاقة صداقة وشراكة عمل عقب قيامه بقتله بدافع التخلص منه لسابقة قيام المجنى عليه بتحويل مبالغ مالية له لاستثمارها فى مجال شراء وبيع الشقق السكنية، ونظرًا لتعثره ماليًا بالتزامن مع عودته من الخارج وخشية افتضاح أمره عقد العزم على قتله.
وكان قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية، نجح في كشف لغز اختفاء سيدة ومهندس عام ٢٠١٥ والعثور على جثتيهما هياكل عظمية مدفونة داخل شقة بالجيزة.