القادم أصعب وكورونا يضرب بقوة .. لماذا قررت وزارة الصحة التوسع في مستشفيات العزل؟
يبدو أن الأيام المقبلة ستكون صعبة بشأن حالات اصابات كورونا ، خاصة بعدما رفعت وزارة الصحة من استعداداتها وكثفت من تحذيراتها بشأن الوقاية من الفيروس.
فقد عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عددا من الاجتماعات، مع مديري مديريات الشئون الصحية على مستوى محافظات الجمهورية، وقيادات الوزارة، عبر تقنية "الكول كونفرانس"، لمتابعة سير العمل بخطة الوزارة للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وجاء ذلك تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة وموسم الشتاء واحتمالية حدوث موجة ثانية لفيروس كورونا.
واطمأنت الوزيرة على سير العمل بمستشفيات الحميات والصدر والعزل بجميع محافظات الجمهورية، كما تأكدت من تطبيق البروتوكولات المحدثة لتشخيص وعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد، وبروتوكولات مكافحة العدوى، والتزام جميع الفرق الطبية بهذه البروتوكولات، كما اطمأنت على توافر مخزون كافِ من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بجميع المستشفيات، حيث يتم تتبع الأرصدة بكل مستشفى من خلال نظام إلكتروني مميكن لإمداد المستشفيات بكافة الاحتياجات اللازمة على الفور.
كما وجهت بزيادة مستشفيات العزل بكل محافظة وفق الاحتياجات لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد وذلك بجانب مستشفيات الحميات والصدر والعزل المخصصة لاستقبال تلك الحالات، خاصة مع بدء زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
كما وجهت بتشكيل غرفة أزمات مركزية لمتابعة سير العمل بمستشفيات الحميات والصدر تضم استشاريين علميين بمختلف التخصصات الطبية لإمداد الفرق الطبية بالدعم الإكلينيكي من خلال الاستشارات الطبية في التعامل مع الحالات وبروتوكولات العلاج، ومتابعة تطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى بهذه المستشفيات، وذلك بالإضافة إلى انعقاد غرفة العمليات المركزية لفيروس «كورونا» المستجد بشكل متواصل على مدار الساعة لمتابعة مستجدات الموقف أولًا بأول، ومتابعة سير العمل من خلال الشبكة المميكنة التي تربط كل من إدارة المستشفيات وهيئة الإسعاف والخط الساخن بالغرفة.
ووجهت أيضًا بتكثيف البرامج التدريبية للفرق الطبية بمستشفيات الحميات والصدر والعزل، لاستمرار تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا، كما أكدت على توفير كافة سبل الدعم للفرق الطبية، وتذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجههم.
وشددت على ضرورة التنسيق مع المحافظين ومديري المديريات لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي بالأماكن العامة والمقاهي والمطاعم تجنبًا لزيادة أعداد إصابات فيروس كورونا المستجد خاصة مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.