مياه الأمطار تفك لغز جريمة منذ 4 سنوات .. تفاصيل صادمة عن مقتل طفل معاق بعد اغتصابه
لم يرحمه صراخه ولا صغر سنه بل وعجزه أيضا، للإفلات من "شهوة" هذا الذئب البشري فأعلى عقار مكون من 4 طوابق مارس فعله المشين.. قتل واغتصاب معاً.. كيف ظل 4 سنوات متخفيا من العدالة؟
فصرخات الطفل المكتومة لم تجد سبيلًا لدى أي من جيرانه بل كانت سببًا في إزهاق روحه من قبل المتهم الذي قبض بيديه حول رقبته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه.
دافع الجريمة بحسب اعتراف المتهم كان الخوف من الفضيحة، وبرغم حداثة عهد القاتل بالجريمة وأن تلك الجريمة هى الأولى له إلا أن علامات الفعل المشين أشارت إلي أنه قاتلًا محترفًا فصنع مقبرة أعلى سطح العقار للطفل ووضع جثمانه تحت الرمال وظل يتابع تلك المقبرة أكثر من 4 سنوات ومعها ظل سره مكتومًا، بينما ظل بلاغ التغيب المقدم من أسرة الطفل للمباحث في 26 يونيو من عام 2016 لا جديد فيه.
طوال 4 سنوات مرت كانت الأمور تسير طبيعية فالطفل المتغيب لم يتم العثور عليه من قبل أسرته والقاتل في مأمن من العقاب حتى بعد أن ترك المتهم وأسرته العقار الشاهد على الجريمة وكانوا يسكنون فيه بالإيجار، وشاءت الأقدار أن تحل أسرة القتيل مكانها وتستأجر هذا العقار منذ سنة وشهرين أي بعد الجريمة بقرابة 3 سنوات.
المصادفة أن مياه الأمطار المتراكمة أعلى العقار كشفت عن هيكل عظمي للطفل القتيل، وخلال قيام والد الطفل بإزاحة تلك المياه عثر على الهيكل العظمي ولم يتخيل أنها لنجله فلم يدقق الأب في تلك العظام وأسرع بإبلاغ الشرطة، وخلال أعمال الفحص ومناظرة الجثمان اكتشف أنها لنجله.
وثبت من تحليل البصمة الوراثية للطب الشرعي أن الهيكل العظمي لنجله وتسلم الرفاة ودفنها وبدأت المباحث في فك لغز وجود جثمان الطفل في أعلى العقار حتى نجحت جهود قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم من كشف ملابسات الجريمة وفك اللغز، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة شاب عشريني كان يسكن مع أسرته في العقار ونجح في استدراج الطفل من منزل أسرته التى كانت تسكن فيه قبل الانتقال لهذا العقار للاعتداء الجنسي عليه وعندما فشل قتله ودفنه أعلى العقار.
عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافه بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات، أقر بها، واعترف تفصيليا بارتكاب الواقعة، وقرر باستدراجه المجنى عليه، مستغلاً إعاقته الذهنية للعقار المشار إليه، الذي كان يقيم فيه قبل انتقاله وأسرته لعنوانه المقيم به حاليا، وذلك بغرض التعدي، وقاما بالصعود لسطحه وحال شروعه بالتعدى على المجني عليه، قام الأخير بالصراخ وخشية افتضاح أمره.
قام المتهم بالإجهاز عليه، وخنقه بيديه، وكتم أنفاسه، وعقب ذلك قام بإخفاء جثته بوضع كمية كبيرة من الرمال عليها، وكان يقوم بمداومة متابعته حتى لا تظهر جثته ويفتضح أمره، وبعد 6 أشهر من ارتكابه الواقعة، قام وأسرته بترك المنزل محل الواقعة والإقامة بعنوان آخر.
قررت النيابة العامة حبس المتهم بتهمة القتل العمد وإخفاء معالم الجريمة ودفن الجثمان والشروع في اغتصاب الطفل لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد ما اعترف بتفاصيل جريمته بقوله:"أيوه قتلته عشان كان هيفضحني، وكنت بطلع كل أسبوع على السطح عشان اطمئن أن الجثة مدفونة واستمريت على الحال ده 3 سنين ومحدش يعرف حاجة لحد مامشيت من البيت مع أسرتي".