أفحمها بالمنطق .. كيف رد شيخ الأزهر على تصريحات آمنة نصير بشأن زواج المسلمة من غير المسلم ؟ | فيديو
أثارت آمنة نصير، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، جدلاً واسعًا، بعد تصريحات- قالت لاحقا انها فهمت خطأ- أنه «لا يوجد نص شرعي يمنع زواج المسلمة من شخص من أهل الكتاب (مسيحي أو يهودي)».
وأوضحت نصير، خلال مقابلة على قناة الحدث اليوم، قائلة: «غير المسلم، المسيحي واليهودي، وهم أهل الكتاب، والقرآن إلى سماهم كده، يعني مهماش عباد أصنام يعني مهماش منكرين لله سبحانه وتعالى لكن لهم ديانة أخرى تختلف عننا».
وأضافت: «في مثل هذه الحالة إذا هو (الزوج) طبق ما يطبقه المسلم عندما يتزوج بالمسيحية أو باليهودية بأنه لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها».
وتابعت نصير في إجابة على سؤال «الأولاد في هذه الحالة يتبعوا مين؟»، قائلة: «الأولاد يتبعوا الأب.. ولذلك كان رأي الفقهاء بأنهم يرفضون زواج المسلمة من غير المسلم من الكتابي خشية بأن تتسرب البنات المسلمات ويذهبن إلى المسيحي واليهودي وهنا سيتناقص عدد المسلمين».
في وقتٍ سابق، تحديدًا مارس 2016، أجاب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن عدد من أسئلة أعضاء البرلمان الألماني، عقب إلقاء كلمة وجهها إلى العالم، من مقر البرلمان الألماني، وتحدث فيها عن زواج المسلمة بغير المسلم.
الإمام الطيب قال نصا: «الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها؛ ولذا فإن المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام».
وأضاف: «ثم يتحدى شيخ الأزهر الحضور مفحمًا قائلا: «إذا كان هناك معترض على كلامي، فأحب أن أسمعه».