مات في أحضانها واعتزلت الفن من أجله.. حكاية فاتنة المعادي التي استأجرت معجبة لمحمد فوزي | صور
امتلكت من الحسن، وجمال الجوهر ما جعلها واحدة من أجمل الفنانات فلقبت بـ كريمة "فاتنة المعادي"، ولدت كريمة عبدالله عبدالرحيم الأسطى، لعائلة من أصول شركسية، عام 1938، وفي عام 1955 حصلت على لقب "ملكة جمال مصر".
عشقت "فاتنة المعادي"، الفنان محمد فوزي، منذ كانت صغيرة، فكبرت وهو "فارس أحلامها"، وصوره معلقة على جدران غرفتها، حتى تزوج من الفنانة "مديحة يسري"، فتزوجت هي الأخرى من طيار مدنى، عاشت معه في المعادي، ولجمالها الشديد لقبت بـ"فاتنة المعادي"، فانفصلت عنه بعدما بدأت مشوارها الفني، وهي أم لثلاثة أبناء.
وفي إحدى لقاءاتها من الملحن "بليغ حمدي"، والذي حاول خلالها اقناعها بالغناء، فوجئت بدعوته لرفيق له، وهو الفنان "محمد فوزي"، حلم طفولتها وشبابها، فتوطدت بعدها علاقتهما وعزما على الزواج بعدما تنتهي عدتها من زوجها الأول، شريطة أن تعتزل الفن نهائيًا لاتمام زيجتهما، لتتفرغ له، وبالفعل اعتزلت بعدما قدمت واحدًا من أشهر أفلامها "حلاق السيدات"، مع كل من "اسماعيل ياسين"، وعبدالسلام النابلسي"، وهو من إخراج "فطين عبدالوهاب".
عاشت "فاتنة المعادي"، مع "فوزي"، أسعد أيامها فكان لها الابن والأخ والحبيب والزوج، والأب الحنون لأبنائها، وبدأت معه رحلة علاجه في أمريكا بعدما أصيب بمرض نادر عقب التأميم، فتعلمت أثناء تلك الفترة فنون التمريض لتكون قادرة على مساندته وخدمته في مرضه، حتى توفي، ورغم أنها كانت في سن صغيرة لم تقبل أبدًا على الزواج بعدها وقالت عن ذلك: "لم يأتِ أحدًا يملأ الفراغ الذي تركه فوزي في حياتي".
وخلال فترة مرضه، مرّ "فوزي"، بفترة عصيبة ساءت فيها حالته النفسية، فلجأت "كريمة"، لحيلة لرفع معنوياته، بأن دفعت مبلغ مالي لواحدة من الفتيات، لاقتحام غرفته في المستشفى، وابداء اعجاب كبير له وبأعماله وطالبت بتوقيعه على أوتوجراف، وبالفعل نجح مخططها وارتفعت معنوياته من جديد.