قتل خنقا بعدما شاهد وضع مخل بين طالبة وعشيقها.. التفاصيل الكاملة لمأساة الطفل يوسف
كان يلهو في قطعة أرض زراعية خاصة بوالده، تبعد أمتارا قليلة عن منزل أسرته في شبين القناطر، شاهد الطفل جاره في أحضان طالبة، ثم فر هاربًا عندها خشى الشاب من الفضيحة، فعقد النية على التخلص من الطفل حتى يموت السر معه، بعد ساعة من تلك الواقعة نجح في استدراج الصغير إلى وسط الزراعات وخنقه حتى الموت.
أسرة الطفل انتبهت إلى اختفائه من أمام منزل الأسرة في نهاية اليوم، فأسرعت للبحث عنه في منازل الجيران، لكن دون جدوى، وأثناء التفتيش في الزراعات القريبة من المنزل عثر عليه جثة هامدة، فأصيبت الأسرة بحالة من الحزن الشديد من هول المفاجأة، خاصة أن جميع أفراد الأسرة تربطهم علاقات طيبة بالجيران، وليس لهم أي عداوات بأحد تدفعه للانتقام منهم بقتل الطفل.
عاينت النيابة العامة مسرح الجريمة، وناظرت جثمان الطفل، وبينت وجود آثار اختناق حول رقبته، وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها وكشف ملابسات الجريمة وضبط منفذيها.
فريق البحث الجنائي نجح في الوصول إلى منفذ الجريمة وهو شاب من جيران المجني عليه اعترف بقرابته للطفل، وارتباطه بعلاقة عاطفية بإحدى قريبات الضحية "طالبة"، وأنه شاهدهما في وضع مخل، فقرر الشاب إسكات الطفل للأبد خشية الفضيحة.
أفادت تحريات المباحث، بأنه بتاريخ ارتكاب الواقعة وأثناء تقابله مع قريبته بقطعة أرض زراعية، فوجئ بقدوم الضحية ومشاهدتهما، ما دفعه إلى التفكير في التخلص منه خشية إفصاح المجني عليه لأهله بما حدث وافتضاح أمره، وعلى أثر ذلك، اقتاد المتهم المجني عليه إلى عشة من الخوص مجاورة للأرض وأجهز عليه خنقا مستخدما رباط بنطال التريننج، الذي كان يرتديه الطفل حتى فارق الحياة وألقاه بمكان العثور، وتبين وجود جثة الطفل "يوسف"، 6 سنوات، يرتدي كامل ملابسه وبنطاله محصور أسفل الركبتين، وبمناظرتها تبين وجود آثار خنق.
صديقة الشاب أنكرت صلتها بجريمة قتل الطفل أو معرفتها بها، وأيدت رواية عشيقها، بأن الطفل ضبطهما في وضع مخل، ثم غادرت إلى منزلها، وبعدها بساعات عرفت بخبر مقتل الطفل عقب العثور على جثمانه، قررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.