المتهم مفاجأة للجميع .. تفاصيل مقتل الطفلة "فاطمة" ببني سويف
18 ساعة على الأقل هي المدة التي تغيبت فيها الطفلة "فاطمة"، حافظة القرآن الكريم عن المنزل، كان آخر مشهد لها وهي تحمل المصحف في حقيبتها، وعائدة من "الكتاب"؛ فقابلت أمها في البيت، ثم توجهت إلى منزل خالتها لجلب الخبز ولم تعد، وتبين أن ابن خالتها قتلها، وألقى القبض عليه.
مضت 4 ساعات ولم تعد "فاطمة" إلى منزل والديها مرة أخرى، واجتمع أهالي قرية قمن العروس، التابعة لمركز الواسطي بمديرية أمن بني سويف، وانتابت أهلها حالة من القلق والخوف، وبدأ الجميع يبحث عنها في بيوت القرية، ووتوجهوا للمستشفيات وأقسام الشرطة، وزعم البعض أنها اختطفت على يد مجهول.
قادت المصادفة مزارعا إلى منزل مهجور على أطراف القرية، كان يبحث فيه عن قطع خشبية لإشعال النيران بسبب برودة الجو؛ فعثر على جوال بلاستيك، بداخله جثة طفلة شبه منتفخة، فصرخ قائلا: "الحقوني في واحدة ميتة في البيت المهجور".
دقائق قليلة وتجمع الأهالي، وحضر رجال المباحث، وتعرفوا على الجثة، والتي كانت للطفلة "فاطمة" المختفية منذ 18 ساعة.
ونجح ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف، في كشف لغز العثور على جثة الطفلة "فاطمة"، ملقاة في منزل مهجور، وبها آثار خنق؛ إذ تبين أن وراء الجريمة ابن خالتها، 17 عاما، ودلت التحريات أنه استغل تواجدها بمنزله، ثم خنقها بسبب خلافات عائلية، وحمل الجثة وألقى بها في المنزل المهجور.
وكشفت تحريات المباحث أن الضحية حافظة 25 جزءا من القرآن الكريم، وأنها يوم الواقعة كانت في "كُتاب القرية" تستكمل الحفظ، وطلبت من المحفظة الاستئذان بسبب موعد درس، وعادت إلى منزلها عقب صلاة المغرب، والتقت والدتها ثم ذهبت لمنزل خالتها التي كانت تعد الخبز، واختفت بعدها.
كما كشفت التحريات أن وراء الجريمة ابن خالة المتوفية "ع. ا"، 17 عاما، طالب، وأنه أقدم على خنقها وإلقائها داخل منزل مهجور، ووضع عليها جوالا بلاستيكيا؛ بسبب خلافات عائلية، وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات المباحث حول الجريمة.