وجبة جمبري جامبو فريش من السويس وهذا ثمنها.. حكاية غداء السويركي اليومي
لم يكن رجل الأعمال التاجر المشهور سيد رجب السويريكي، صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور، يهوى أن تسلط عليه الأضواء، ولكنه كما يحكي أحد المقربين منه، كان يهوى أشياء أخرى، ولا يمكن أن يتخلى عنها، حتى أطلق عليه كل من يعرفه عن قرب، أنها واجب مقدس، وأهمها على الإطلاق، وجبة الغداء والتي لابد أن تكون «جمبري جامبو»، بنوعيه المشوي والمقلي، ولم يكن ذلك فقط، لكن لابد أن تحضر له الوجبة من أحد المطاعم العتيقة والشهيرة في مدينة السويس، وكان صاحب هذا المطعم، تربطه صداقة قديمة منذ أن كان السويركي تاجرا بسيطا في محافظة بورسعيد ويتنقل بين محافظتي السويس وبورسعيد لطبيعة ظروف تجارته في الملابس والبالات.
يقول المصدر المقرب أن الحاج سيد رجب السويركي كان شخصا «نزيه» إذا أعجب بأداء أي عامل عنده يجزل له العطاء، ويمنحه مكافأة مالية كبيرة فورية، وأيضا كان رجل أعمال «أكيل» يختار طعامه بعناية، وكانت وجبته المفضلة على الإطلاق لا تتغير، وهي عبارة وجبة أسماك جمبري جامبو فريش تأتيه من السويس يوميا في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، في سيارة تتبع إحدى الشركات التي تنقل بضائع يوميا من السويس للقاهرة، لافتا أن صاحب المطعم الشهير كان يعدها بنفسه له، حيث كان يتم وضع الوجبة في لانش بوكس حراري "فويل" لتظل طازجة كما لو كان يتناولها في المطعم.
وأضاف المصدر أن الوجبة كان ثمنها في عام 1999 حوالي 650 جنيها، وأصبحت عادة لم تتغير في حياة الحاج رجب السويركي حتى الآن.
وتابع المصدر: «الحاج سيد كان يفضل أن يأكل وجبة الجمبري مشوي ومقلي بيديه حاف بجانب سلطة الطحينة فقط، دون الاستعانة بالرز أو الخبز».
وأوضح المصدر أن صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور، كانت أهم تعليماته للمسئولين عن الإدارة المركزية لسلسلة محلاته، باختيار الشباب الفتي، الذي تظهر فيهم علامات قوة الجسد، لتحمل طاقة العمل، والساعات الطويلة التي تتجاوز 10 ساعات يوميا، تنتهي بأعمال صيانة ونظافة الفرع.
وكانت الأجهزة المختصة ألقت القبض يوم 5 ديسمبر الجاري، على رجل الأعمال سيد رجب السويركي، صاحب سلسلة محلات التوحيد والنور الشهيرة ، بتهمة تمويل جماعة إرهابية، وقررت النيابة العامة حبس السويركي 15 يومًا على ذمة التحقيقات.