قبل وفاته بأيام.. ماذا قال مبارك عن الرئيس السيسي ؟
أجيال ورا أجيال عاصرت الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك، 30 عاما في الحكم ليست قليلة - هي عمر كامل-، وارتبط مبارك في ذهن هذه الأجيال بمواقف عدة، البعض يتذكر زياراته الخارجية، وآخرون يتذكرون كلماته وخطاباته الشهيرة، الأمور التي كان يركز عليها أثناء حديثه باللهجة العامية.
حياة مبارك أيضا كانت حافلة بالكثير من الأحداث بدأت بسجل عسكري كبير إلى أن تنحى عن الحكم بعد مظاهرات 25 يناير 2011، فترة مبارك في الحكم هي الأطول منذ 1952 العام الذي انتهى فيه الحكم الملكي.
يتذكر كثير من المصريين آخر أيام محمد حسني مبارك عندما برأته المحكمة من معظم التهم التي نسبت إليه، يتذكرون كلماته التي كانت قليلة، لكن هل يتذكرون ماذا قال عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.
آخر كلمات له عن السيسي وقد قالها في حوار نشرته صحيفة "المصري اليوم"، وبدأ بالحديث عن صحته، فأكد أنه بخير وفي تحسن.
كما تحدث مهاجما تنظيم الإخوان الإرهابي، محذرا من خطورتهم على مصر، وقال: "أنا حذر جدًا من هذا الموضوع، وقلق مما يمكن أن يذهب إليه الإخوان فى ردود فعلهم، وأتصور أننا يجب أن نكون على أعلى درجات اليقظة ابتداء من الآن وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية".
صحفي الجريدة وجه له سؤالا حاسما "هل تؤيد السيسي؟"، فقال: "لقد قال الشعب كلمته وتم اختياره بالفعل ولذلك فليس أمام الشعب على الساحة السياسية الآن إلا السيسى، لأنه المرشح الأنسب على الساحة".
وفى سؤال للكاتبة لميس جابر مع مبارك عن المشير طنطاوى، قالت، : "قلت له الناس بتقول إن طنطاوى باعك ياريس، فرد "لأ ما بعنيش، هى الظروف حتمت عليه كده"، وتعقب الكاتبة في حوارها السابق مع "اليوم السابع"، :"فقلتله طب إيه سبب سقوط الحكم؟، قالى الأمريكان السبب"، وتابعت،: "وما أعرفه إن علاقته بهم كانت سيئة خلال تلك الفترة".
سألنا الكاتبة لميس جابر في حوارنا معها، : "هل سألتى مبارك عن الرئيس السيسى؟"، عقبت: "سألته وقالى خليكوا وراه".
وتحدث عن السياسية العالمية خلال حواره فأكد أن واشنطن تضغط من أجل مشاركة الإخوان فى العملية السياسية، بهدف تركيع مصر وإحراج قياداتها فى الوقت الراهن، وهو ما سبق أن حاولوه معى وكانت لهم نفس المطالب، وهى مشاركة الإخوان فى العملية السياسية مقابل المنح الأمريكية لكنى تربسست معاهم تمامًا".
كما سأله المحرر عن توكيلات ترشحه في الرئاسة، فقال: "لأ، أنا خلاص تعبت من تحمل المسؤولية، أنا فضلت أحارب 30 سنة من حياتى، لكن دورى انتهى".
وفي 25 فبراير، أعلن التلفزيون الرسمي وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 91 عاماً.
ونشر علاء مبارك، نجل الرئيس الأسبق، تغريدة نعى فيها والده الراحل، وكتب: «إنا لله و إنا إليه راجعون، انتقل إلي رحمه الله صباح اليوم والدي الرئيس مبارك. اللهم اعفُ عنه واغفر له وارحمه».
كما نعت الرئاسة المصرية مبارك، وجاء في بيان عبر الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «ببالغ الحزن رئيس الجمهورية الأسبق السيد محمد حسني مبارك، لما قدمه لوطنه كأحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث تولى قيادة القوات الجوية أثناء الحرب التي أعادت الكرامة والعزة للأمة العربية».كما أعلنت الرئاسة الحداد لمدة ثلاثة أيام لوفاة مبارك.
ونعت القوات المسلحة المصرية مبارك، ووصفته بـ«ابن من أبنائها وقائد من قادة حرب أكتوبر المجيدة»، وفق بيان نشره المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي على «فيسبوك».
وكان مبارك تنحى عن منصبه في فبراير من عام 2011 تحت ضغوط احتجاجات شعبية. وأودع السجن لسنوات بعد الانتفاضة التي أنهت حكمه لكنه خرج من السجن في عام 2017 بعد تبرئته من معظم التهم التي وجهت إليه.