اعتدى عليها 3 مرات .. القصة الكاملة لاغتصاب طالبة الطب بشقة الهرم
كشفت التحقيقات والتحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية والقضائية في واقعة اغتصاب طالبة الطب بالهرم على يد رب أسرة، أن الأخيرة كانت منفصلة عن أسرتها وتقيم لوحدها بالقاهرة، وتوجهت لمنزل المتهم، الذي تبين أنه سائق وليس رجل أعمال، بعد إعلانه عن حاجته لجليسة أطفال لأولاده «5 و 6 سنوات»، قبل أن يتعدى عليها تحت تهديد السلاح.
وكشفت التحريات عن انفصال الطالبة المجني عليها عن أسرتها التي تقيم بإحدى المحافظات، واعتمادها على نفسها بالانتقال للعيش في القاهرة للدراسة والعمل.
وكشفت التحريات عن قصة حياة الطالبة المجني عليها قبل 5 سنوات من الآن، حينما نشبت مشادة بين الطالبة ووالدتها التي أجبرتها على الزواج من شاب تقدم لخطبتها، إلا أنها رفضته، معلنة تمسكها بشاب تحبه من محافظة أسوان، مصرة على إكمال تعليمها، حتى تفوقت على نفسها وحصلت على مجموع 99.8% في الثانوية العامة، والتحقت بكلية الطب بجامعة القاهرة.
ووصلت الفتاة إلى القاهرة وأقامت بها للدراسة والعمل، وانفصلت بشكل تام عن أسرتها، والتحقت بكلية الطب والعام الدراسي الحالي هو الثالث لها في الكلية، وبدأت في البحث عن عمل عدة مرات، حتى وقعت عيناها على إعلان بأحد المواقع على الانترنت، يطلب فيه المعلن عن حاجته لجليسة أطفال في الهرم.
وتواصلت طالبة الطب، المجني عليها، مع المعلن، واتفقا على موعد لحضورها إلى الشقة الخاصة به في الهرم، وتوجهت إلى هناك، الجمعة الماضية، حيث مرّ اليومان الأول والثاني بشكل طبيعي، كانت تباشر عملها مع الطفلين وترعاهما، دونما مضايقة من والدهما المتهم، لكنها لم تعلم أنه كان في مرحلة جس النبض فقط.
وفي الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، وبينما كانت المجني عليها ترعى الطفل الأصغر وتضعه فى السرير الخاص به، دخل المتهم عليها الغرفة ممسكا بسلاح ناري «طبنجة»، مهددا إياها بالقتل ما لم تذعن له وتسهل له عملية مواقعتها، إلا أنها رفضت وحاولت الدفاع عن نفسها، فبدأ يعرض عليها الزواج عرفيا، تلاه عرض آخر بالزواج رسميا، ومع رفضها لما عرض، تمكن من شل حركتها واغتصابها.
انهارت الفتاة وأصيبت بصدمة مما حدث لها، وسارعت بالاتصال بخطيبها المقيم في محافظة أسوان، وأخبرته بما جرى، فبادر بالاتصال بالنجدة التي أخطرت مديرية الأمن وقسم شرطة الهرم، وانطلقت قوة أمنية مكبرة إلى مكان الواقعة، وداهمت الشقة، وتمكنت من القبض على المتهم وبحوزته السلاح الناري المستخدم فى تهديد المجني عليها، وتبين لها أنه سائق وليس رجل أعمال، ومُطلق وأن زوجته تركت له الطفلين.
وداخل مكتب وكيل النائب العام وقفت طالبة كلية الطب التي تعرضت لواقعة اغتصاب داخل إحدى شقق منطقة الهرم غرب محافظة الجيزة، لتواجه موظف في الثلاثينيات من عمره، الذي تتهمه بالاعتداء عليها جنسيا بالإكراه، وبدأ كلا الطرفين يدلي بأقواله، التي كشفت تفاصيل الواقعة.
مواجهة مباشرة أجراها محقق النيابة العامة، بين طالبة الطب، والشاب الثلاثيني المتهم باغتصابها، إذ قالت الفتاة إن المتهم واقعها كرها 3 مرات خلال 4 ساعات، تحت تهديد السلاح فى حضور أطفاله، ولم ينكر الشاب ما جاء على لسان الضحية، معترفا بارتكاب واقعة الاغتصاب، راويا تفاصيل الاعتداء الجنسى عليها.
أسباب حضور «الضحية» إلى شقة المتهم، كان السؤال الأساسي الذي وجه إليها أمام جهات المختصة القضائية والأمنية، وردت طالبة الطب: «أنا سبت بيت أبويا من عدة شهور، كان عايز يجوزنى غصب عني، ولقيت إعلان عن شخص طالب جليسة لأطفاله بمرتب شهرى 3 آلاف جنيه، قلت فرصة أصرف على نفسى، اتصلت بيه واتقابلنا واتفقت معاه على الشغل، ورحت أشتغلت، وبعدين الأطفال ناموا، وهنا كانت البداية».
تحكي الفتاة العشرينية، أن المتهم راودها عن نفسها، وعندما رفضت أخرج سلاح نارى «طبنجة»، وهددها بإطلاق النيران عليها، إذا لم تنصاع لطلبه، وأثناء محاولتها الاستغاثة بالجيران، استيقظ الأطفال وقام باغتصابها عدة مرات أمامهم تحت تهديد السلاح، وعقب ذلك أعطاها مبلغ 200 جنيه، وتركها تغادر الشقة.
عقب الانتهاء من مناقشة الضحية، أكد المتهم ما جاء على لسان المجنى عليها، وقررت النيابة حبسه لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت عرض الضحية على الطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها.
وتلقت النيابة العامة محضر الشرطة، مُسطر فيه ما جرى بالواقعة وتحريات المباحث وأقوال الطرفين، واستمعت لأقوالهما، وأمرت بحبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بعرضه والمجني عليها على مصلحة الطب الشرعي.
وقال مصدر بالطب الشرعي إن طالبة الطب والمتهم، وصلا منذ ساعات، ومن المقرر توقيع الكشف الطبي الظاهري عليها، لبيان مدى تعرضها للاغتصاب من عدمه، مضيفا أنه سوف يتم الكشف على سلامة عذريتها، ثم الكشف على الإصابات الموجودة بجسدها، نتيجة تعرضها للعنف أثناء اغتصابها.
وأوضح المصدر، أنه سوف يوقع الكشف أيضا على المتهم وأخذ عينات منه، لمطابقتها بأي شىء يتم العثور عليه، بملابس المجني عليها، خصوصا السائل المنوي إن وجد.