اغتصاب وملاحقة وحبس وإفراج.. حكاية أبناء الذوات وفتاة فيرمونت نايل سيتي | شاهد
أمرت النيابة العامة، الاربعاء، بإخلاء سبيل المتهمين سيف الدين أحمد ونازلي مصطفى، ابنة نهى العمروسي، واللذين كانا محبوسين على ذمة قضية فيرمونت نايل سيتي والوقائع المرتبطة بها، وذلك بعد قرابة 4 أشهر من الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات التى باشرتها النيابة العامة في القضية، والتي لا تزال جارية.
وطفت القضية على السطح بشكل رسمي وموثق بداية من أغسطس الماضي، وهو موعد صدور أول بيان رسمي عن مكتب النائب العام يوضح تفاصيل تحديد المتهمين وملاحقتهم داخل وخارج مصر، مرورا بتسلم مصر متهمين هاربين، وصولا لتجديد حبس متهمين وإخلاء سبيل آخرين.
غادر اثنان من المتهمين من مطار القاهرة بتاريخ 27 يوليو الماضي، وتبعهم 4 آخرون في اليوم التالي، ثم غادر السابع يوم 29 يوليو، وذلك قبل تقدم المجني عليها ببلاغها الرسمي إلى «المجلس القومي للمرأة» وإجراء «النيابة العامة» التحقيقات في الواقعة؛ بسبب الترويج لبياناتهم وصورهم بمواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تتلقى النيابة بلاغَ المجني عليها.
بتاريخ 4 أغسطس العام الماضي، تلقت النيابة العامة بلاغا من المجني عليها فتاة فيرمونت، تشكو المتهمين بالتعدي عليها جنسيا داخل غرفة بفندق فيرمونت نايل سيتي بكورنيش النيل، وكذا تلقت كتابا من المجلس القومي للمرأة بذات المضمون، وعلى الفور أمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين وإدراجهم على المنع من السفر وقوائم ترقب الوصول.
بتاريخ 25 أغسطس الماضي، تلقت النيابة العامة كتابا من قطاع الأمن العام، يفيد بهروب 7 متهمين إلى الخارج، بالسفر من مطار القاهرة، قبل تقدم المجني عليها بالبلاغ، حيث استهدفت الشرطة محال إقامتهم والأماكن التي يترددون عليها، وأجرت التحريات وكشفت عنهم بقاعدة التحركات بالإدارة العامة للجوازات والهجرة، وفي اليوم التالي، أمرت النيابة باتخاذ إجراءات الملاحقة القضائية للمتهمين الهاربين، خلال «الإنتربول».
بدأت النيابة العامة التحقيق فى القضية مع المتهم أمير زايد، بالتزامن مع الملاحقة القضائية لباقي الهاربين، وبتاريخ 27 أغسطس الماضي، أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وكانت الشرطة قد تمكنت من القبض عليه، يوم 26 أغسطس، أثناء محاولته الهرب خارج البلاد كباقي المتهمين.
خلال مباشرة التحقيقات، أمرت النيابة بالقبض على المتهمة نازلي مصطفى وآخر يُدعى أحمد جنزوري، وتم ضبطهما ومتهم ثالث، ومثلوا أمام النيابة التي حققت معهم، وبتاريخ 31 أغسطس أمرت بحبسهم، كما أمرت بعرض المتهمين على «الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية» بـ«مصلحة الطب الشرعي»؛ لتحليل عينات منهم بيانًا لمدى تعاطيهم مواد مخدرة، وتوقيع الكشف الطبي على اثنين منهم، وأرسلت «النيابة العامة» هواتف ضُبطت بحوزتهم إلى إدارة المساعدات الفنية بوزارة الداخلية، لتفريغ ما تحويه من مواد مختلفة، واسترجاع ما حُذف منها، وكذا تفريغ المحادثات المجراة عبر تطبيقات التواصل المحملة عليها، وفي نفس جلسة التحقيق أمرت النيابة بإخلاء سبيل 3 متهمين آخرين بكفالة مالية 100 ألف جنيه لكل منهم.
صباح يوم 24 سبتمبر الماضي، تلقت النيابة العامة إخطارًا من الإنتربول بإلقاء القبض على المتهمين «أحمد طولان» و«عمرو وخالد حسين»، في بيروت، وذلك استجابة لطلب مكتب التعاون الدولي بالنيابة العامة، إلقاء القبض عليهم بالعاصمة اللبنانية بيروت، أثناء وجودهم فى أحد الفنادق.
بحلول الساعة 11 من مساء يوم 24 سبتمبر، حطّت الطائرة التي تحمل المتهمين الثلاثة فى مطار القاهرة، وتسلمتهم السلطات، وتم ترحيلهم للنيابة العامة، لمباشرة التحقيقات معهم.
بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، أمرت النيابة بحبس المتهمين الثلاثة، بعد التحقيق معهم، وذلك بعد تحقيقات مطولة، واجهتهم خلالها النيابة، بالاتهامات المسندة إليهم وبالإدلة ضدهم، وجارٍ استكمال التحقيقات.
مثُل المتهمون جميعا أمام قاضي المعارضات بمحكمة القاهرة الجديدة، على مدار عدة جلسات، والذي أصدر عدة قرارات بتجديد حبسهم.
وبعد قرابة 4 أشهر من الحبس، أمرت النيابة العامة الأربعاء، بإخلاء سبيل نازلي مصطفى وسيف الدين أحمد، وقال بيان مقتضب صادر عن النيابة، إنها أمرت بإخلاء سبيلهما على ذمة التحقيقات في واقعة التعدي على «فتاة فيرمونت» وما يرتبط بها من وقائع.