بيان عاجل لمنظمة الصحة العالمية..التحقيق في أصل فيروس كورونا
في أول تعليقٍ لها على الخطوة الصينية، رحبت منظمة الصحة العالمية (WHO) بإعلان الصين في وقت سابق اليوم السماح بدخول فريق المنظمة للتحقيق في أصول ظهور فيروس Covid-19 ، مشيرة إلى أن الفريق الدولي سيصل الصين الخميس القادم، وفق ما ذكرت سي إن إن.
يأتي إعلان الصين بالسماح بدخول الفريق إلى البلاد، بعد أن منعت بكين في وقتٍ سابق وصول الخبراء العالميين الأسبوع الماضي، حيث لم تتم الموافقة على التصاريح اللازمة لدخولهم الصين.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في ذلك الوقت إنه "محبط للغاية" ، في توبيخ نادر من وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة.
وفي بيان يوم الاثنين ، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ، طارق جساريفيتش ، إن المنظمة تتطلع "إلى العمل عن كثب مع نظرائنا الصينيين في هذه المهمة الحاسمة لتحديد مصدر الفيروس وطريق عدواه للبشر".
لعدة أشهر ، كان مسؤولو منظمة الصحة العالمية يتفاوضون مع بكين للسماح لفريق من العلماء العالميين بالوصول إلى المواقع الرئيسية للتحقيق في أصل الفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في ديسمبر 2019.
ويرجح العلماء حتى الآن فرضية انتقاله من الخفاش إلى حيوان آخر هو آكل النمل الحرشفي ومن ثم إلى البشر.
في مايو ، وافقت منظمة الصحة العالمية على إجراء تحقيق في الاستجابة العالمية للوباء بعد أن وقعت أكثر من 100 دولة على قرار يدعو إلى تحقيق مستقل.
وقبل أيام، أعلنت السلطات الصينية تعليق تشغيل كل وسائل النقل العام في مدينة شيجياتشوانج الصينية بمقاطعة هيبي، التي تشهد ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد Covid-19، والتي لم تشهدها البلاد منذ شهو، كما وأغلقت الحكومة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.
وسبق إن دعا منع الصين لوصول المحقيين إلى طرح محللين فرضية تقول بأن الصين تخفي سرًا خطيرًا عن العالم بشأن الفيروس، وهي الدعاوي التي لم يثبت صحتها قط، لكن قد يثبت أو لا تثبت بعد اجراء المحققيين لتحقيقهم حول أصل الوباء، وفق ما أوردت شبكة سي إن إن الإخبارية.
وتكشف الوثائق المسربة عن سوء تعامل الصين مع المراحل الأولى من فيروس Covid-19.
وسبق إن أعلنت بريطانيا الشهر الماضي (8 ديسمبر 2020) ظهور طفرة ثانية من فيروس كورونا المستجد، مفيدة بأن السلالة الجديدة أكثر عدوى وانتشارًا بنسبة 70 % ، وهو الأمر الذي أثار قلق العالم، واغلاقه المجال الجوي إلى بريطانيا خصوصًا لمنع وصول السلالة، إلا إن ذلك لم يفلح، فأصاب الوباء حالات عدة خارج بريطانيا، بل ووصل عدد الدول التي اكتشفت وجود الطفرة الجديدة إلى أكثر من 30 دولة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن السلالة المتحورة مسئولة عن أكثر من نصف الإصابات الجديدة في المملكة المتحدة.
الأخطر من كل ماسبق، هو إن النسخة الجديدة من الفيروس تتغير وتتحور بالفعل، حيث تم رصد 17 طفرة ، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
يقول الباحثون إن السلالة الجديدة نشأت على الأرجح في المنطقة الجنوبية الشرقية من إنجلترا في سبتمبر، قبل أن يتم اكتشافها في نوفمبر ويتأكد منها في ديسمبر.
قال الخبير الدولي مايكلين دوكليف : "تظهر الطفرات في الفيروسات طوال الوقت ، عندما ينمو الفيروس داخل الإنسان تحديدًا، يتكاثر ويصنع مجموعة من النسخ له. لكن تحدث الطفرات بسبب أخطاء عشوائية أثناء نسخ الفيروس".
وظهرت سلالات للفيروس حتى الآن في 5 دول، تشكل معالم السلالات الرئيسية، الأولى في الصين (المنشأ الأول للفيروس)، والثانية في بريطانيا، والثالثة في جنوب إفريقيا، والرابعة في نيجيريا، والخامسة في البرازيل.