الشقيقتان حنطتا جثته وأنكرتا وجوده .. مفاجآت جديدة في قضية «الأب المتحلل» تزيدها غموضا
كشفت تحريات المباحث في قضية احتفاظ فتاتين بجثة والدهما حتى تحللها، وقائع جديدة في القضية التي نالت اهتمام المتابعين، ومن ذلك ان الشقيقتين حنطتا جثمان أبوهما ودهنتا إياه بالزيت ولفتاه بالشاش، واستمرتا في إخفاء أمر وفاته، ما زاد القضية غموضا.
وأكدت التحريات «الأب المتحلل» توفى داخل منزله في بولاق الدكرور، بسبب تعرضه لغيبوبة سكر خلال نومه، وعندما لاحظت ابنتاه دخوله في غيبوبة تامة، لم تصدقا أنه مات، فقامتا بوضع البيض والدقيق على جسده، بزعم أن ذلك يساعد في تقوية مناعته، حتى يفيق من غيبوبته، ثم قامتا بتحنيط الجثمان عندما تأكدتا من موته، باستخدام زيت الزيتون والبيض والدقيق والشاش الطبي وكمية من الكريمات ومراهم مرطبة للبشرة، واستمرتا في تضليل كل من يسأل عنه حتى حضر عمهما وعثر على جثمانه داخل غرفته.
ولا تزال الشقيقتان داخل مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، تنفيذًا لقرار النيابة العامة، كما خضعتا لتحليل المخدرات في الطب الشرعي، لبيان تعاطيهما أي نوع من المخدرات قد يكون له تأثير على حالتهما الصحية والتسبب في وفاة والدهما، وأنه في حالة ثبوت تعاطيهما المخدرات، فإن النيابة العامة سوف توجه لهما تهمة تعاطي المخدرات، ومن المفترض أن تصدر قرارًا بحبسهما على ذمة تلك القضية لحين صدور تقرير الطب الخاص بتشريح جثمان والدهما المتوفى لبيان أسباب وفاته رسميًا.
وانتهت النيابة العامة من سماع أقوال عائلة «الأب المتحلل» حيث قال عم الشقيقتين في تحقيقات النيابة العامة، إنه لا يعرف أسباب وفاة شقيقه، وأن ذلك متروك لجهات التحقيق والطب الشرعي، لكنه يعرف أن ابنتي شقيقه غير «متزنتين» بسبب وجودهما في عزلة مع والدهما، وأنه حضر إلى منزل شقيقه بعد أن تلقى اتصالًا من قبل طليقة شقيقه، أخبرته أنها حضرت للاطمئنان عليه والحصول على مصروفات ابنيها، لكنها لم تتمكن من مقابلته بسبب زعم ابنتيه أنه سافر إلى الصعيد لأداء واجب العزاء في نجل عمه.
وأضاف شقيق المتوفى، أنه عندما حضر نجح في الدخول إلى شقة شقيقه بعد استدراج ابنتيه بأن لديه أموالًا يريد أن يتركها لشقيقه، وعندها وجد شقيقه جثة هامدة داخل منزله وأن جثمانه كان ملفوفًا بالشاش الطبي ولم تظهر منه أي ملامح ويرتدي ملابسه كاملة فوق الشاش.