رغم اعتراضات مشعل..انتخابات حماس الداخلية في موعدها
رد أحد أعضاء حماس على مقال "الأخبار" الإخباري (من 19 كانون الثاني) حول مناقشات داخلية ساخنة داخل حماس تتمحور حول تأجيل الانتخابات الداخلية.
وقال عضو حماس إن خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس يضغط لتأجيل الانتخابات من أجل مصالحه السياسية.
ادعاء مشعل أن التأجيل ضروري بسبب التجاور مع الانتخابات العامة للسلطة الفلسطينية هو ذريعة واهية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشعل يشعر بقلق عميق من أن هنية والسنوار والعاروري قد توصلوا بالفعل إلى اتفاقات بشأن مناصبهم المستقبلية داخل القيادة. وبالتالي ، إذا أجريت الانتخابات كما هو مخطط لها ، فإن فرص مشعل في استبدال هنية كرئيس لمكتب حماس السياسي قد تتضاءل.
حيث كشف مصادر فلسطينية مطلعة، الجمعة الماضي، النقاب عن قرار داخل حركة حماس بعدم تأجيل الانتخابات الداخلية للحركة المقررة قريبا، على الرغم من قرب انعقاد الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية.
ونقلت بعض الصحف عن تلك المصادر، أن حماس متجهة نحو الإبقاء على إجراء انتخاباتها الداخلية في مواعيدها المحددة، وذلك بعد العديد من النقاشات التي جرت داخل الأطر القيادية والشورية للحركة خلال الأيام الماضية، حول فكرة تأجيل الانتخابات الداخلية لعدة أشهر والتي كانت من اقتراح السيد "خالد مشعل" الذي ابدا تعصبًا كبيرًا للفكرة.
وأكدت المصادر أن النقاش حول هذا الأمر، تم في ظل صعوبة الجمع بين التحضير للانتخابات العامة، والداخلية، في ذات الوقت، غير أن التوجه العام لدى الحركة حاليا هو المضي قدما في عقد الاستحقاق الانتخابي الداخل وعدم تأجيله رغم اعتراضات مشعل وحججه الضعيفة.
وبشأن الانتخابات الفلسطينية العامة، أكدت المصادر أن الحركة تدفع بكل جدية نحو إجرائها وتذليل كافة العقبات في سبيل ذلك، مبينا أنه لم يُبت حتى الآن في شكل وطبيعة مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة.
والجمعة الماضية، أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسوما بعقد الانتخابات التشريعية في 22 أيار/ مايو المقبل، والرئاسية في 31 تموز/ يوليو، والمجلس الوطني في 31 آب/ أغسطس.
والجدير بالذكر أن حماس تُجري حماس انتخاباتها الداخلية كل أربع سنوات، في ظروف سرية؛ نظرا لاعتبارات أمنية تتعلق بالملاحقة الأمنية من قبل "إسرائيل"، حيث عُقدت الانتخابات الأخيرة عام 2017.
ومن المتوقع أن تبدأ الانتخابات الداخلية لحماس، مطلع شباط/ فبراير المقبل؛ وأن يتم اختصار مدتها لنحو شهر ونصف بدلا من 4 شهور، كي يتسنى للقيادة الجديدة للحركة التحضير لخوض الانتخابات الفلسطينية العامة.
وتتوزع الانتخابات الداخلية لحركة حماس على ثلاثة أقاليم، هي: قطاع غزة، والضفة الغربية، وإقليم "الخارج".