خطر أردوغان في أوروبا .. دراسة تكشف تحركات تركيا لتوسعة نفوذ الديكتاتور التركي في ألمانيا
تنامت أنشطة تجسس الاستخبارات التركية في أوروبا لاسيما ألمانيا. ولم تقتصر أنشطة التجسس التي تمارسها الاستخبارات التركية على معارضي النظام التركي، بل شملت سياسيين ألمان وبرلمانيين من أصول كردية وتركية، واتخذت السلطات الألمانية خطوات ملموسة في مواجهة أدوات وأذرع أنقرة لاحتواء النفوذ التركي داخل ألمانيا.
دراسة جديدة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب ، ذكرت أن دائرة الهجرة واللجوء هي أحد الأماكن التي تستهدفها أنقرة لتجنيد عملاء لديها، حيث أن المعلومات التي تسرب عن اللاجئين، تستخدمها تركيا ليس فقط لملاحقة عائلات هؤلاء المتبقين في البلاد، ولكن أيضاً لدحض الأسباب التي دفعتهم لطلب اللجوء ويقدر عدد العملاء الأتراك في ألمانيا بأكثر من (8) آلاف عميل، إضافة إلى مئات الجواسيس التابعين مباشرة للمخابرات التركية، وهم يجندون العملاء على الأراضي الألمانية.
واضافت الدراسة أنه كشفت الاستخبارات الألمانية في 11 يناير 2021 عن اتخاذ الحكومة التركية من مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ستارا لمزاولة نشاطها في الترويج للنظام الحاكم في تركيا، واتهم البرلمان الألماني مؤسسة (SETA) بجمع معلومات استخباراتية واستخدام أنشطة البحث العلمي كغطاء لنشاطها الحقيقي وسعيها للترويج لآراء الحكومة التركية والتأثير على صانع القرار والرأي العام الألماني
وتابعت الدراسة أن جماعة “الذئاب الرمادية” تأسست الجماعة في أواخر الستينيات ليست مسجلة رسمياً في تركيا، وتقول تقارير إن الحركة تساند بقوة تمدد تركيا في محيطها الجغرافي، وتقدر السلطات أعداد المنتمين إلى منظمة “الذئاب الرمادية” المتواجدين على الأراضي الألمانية بـ(18) ألف عضو.
وأوضحت الدراسة أن كشفت تحقيقات عن استغلال الاستخبارات التركية للمساجد التركية في ألمانيا من أجل تتبع الخصوم والتجسس على المعارضين، سواء كانوا من الأتراك أو الألمان، ويُطلب من أئمة المساجد جمع معلومات عن أماكن وجود المعارضين الأتراك والسياسيين الألمان، ويتم إرسال للسفارة والقنصليات التركية، والتي بدورها ترسلها بانتظام إلى المخابرات التركية .