كنت هريحها من البؤس.. اعترافات صادمة للمتهمة بعرض طفلتها للبيع
لا تكترث بجريمتها المؤلمة، خلال تحقيق النيابة معها، بتهمة عرض طفلتها للبيع على «فيس بوك»، تاركة أمومتها في سلة مهملات بالية، معترفة بضمير مستريح: «أيوه عرضتها للبيع عشان الدنيا كانت سودة في وشي، كنت عايزة أريحها من الحياة البؤس طول حياتها، كان فيه واحدة هتتبناها وتريحها على طول، بس الموضوع مكملش والشرطة ضبطتني».
قررت النيابة العامة حبس الأم بتهمة الاتجار في البشر لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وبينت أن المتهمة ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم الأسرية بحق فلذة كبدها الرضيعة، التي لا يتعدى عمرها 3 أشهر، فعرضتها للبيع مقابل مبلغ مالي، بعد أن كتبت الأم المتهمة على موقع التواصل الاجتماعي، إعلانًا تطلب من خلاله مبلغ 100 ألف جنيه، نظير شراء طفلة رضيعة، ورصدت أجهزة الأمن إعلان المتهمة، وألقي القبض عليها، وبمواجهتها اعترفت بتفاصيل جريمتها أمام المباحث.
أفادت تحقيقات النيابة العامة بأن أجهزة الأمن رصدت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تحمل اسم «أطفال الجنة»، وأن المتهمة كشفت عن نيتها لبيع نجلتها الرضيعة، مقابل الحصول على مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه، لكن المباحث تمكنت من إحباط محاولة البيع، وألقي القبض على المتهمة، وهي في طريقها لمقابلة السيدة الراغبة في الشراء.
وبمواجهة المتهمة بالتهم المنسوبة إليها، أقرت بأنها نوت القيام بتلك الخطوة، بسبب وجود خلافات بينها وبين وزوجها، الذي دفعها إلى ترك منزل الزوجية، وتركها دون أي نفقات للرضيعة.
وأوضحت التحقيقات أن الأم المتهمة بررت جريمتها، بأنها لا تمتلك مصدر دخل تنفق على نفسها أو طفلتها، لتقوم إثر ذلك بعرض طفلتها للبيع على فيس بوك، واعترفت بإنشائها صفحة تحمل اسم أطفال الجنة، وعرضت من خلالها طفلتها للبيع.
وأفادت التحقيقات بأن النيابة العامة تحفظت على هاتف محمول خاص بالمتهمة، محمل عليه جميع المحادثات والرسائل والاتفاقات الخاصة بعملية بيع الرضيعة، وقررت النيابة العامة، إيداع الطفلة في إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، لأن والدتها غير أمينة عليها، وطلبت النيابة العامة تحريات المباحث في الواقعة.