من طبال لركين.. حكاية لبيب أشهر قواد عبر فيس بوك
قبل 3 أعوام، كان «لبيب» أحد أشهر الطبالين بمحافظة الدقهلية، رجل خمسينى أنيق، يرتدي ملابس بألوان «فاقعة» مميزة، لا تخلو أصابعه من الخواتم الذهبية، ولا صدره من السلاسل باهظة الثمن، عاش متنقلا بين الفنادق: «كنت بكسب كتير، فلوس زي الرز»، هكذا يروي لبيب خلال التحقيقات معه بعد القبض عليه بتهمة القوادة، عبر إنشاء صفحة على فيس بوك، للترويج للأعمال المنافية للآداب، أنه كان طبالا محترفا: «مفيش فرقة ولا رقاصة إلا وتتمنى أني أدق لهم»
يقول المتهم، إن أجره كان عاليا، لذلك أصبح يرافق الراقصات اللاتي يطلبنه بالاسم، وكان يشارك في حفلات خاصة وأفراح: «كنت بسافر الغردقة وشرم الشيخ وساعات طابا، أقعد أسبوع أو أسبوعين، أرجع بفلوس تشتري شقة، بس كنت باصرفها على البارات والفنادق والمشي البطال».
يتابع المتهم: أنه تعرض لحادث سيارة، تسبب له في مشكلة بأعصاب يده وأصابعه، فاضطر لاعتزال المهنة، لكن أموره المادية تدهورت سريعا، فظل يبحث عن عمل مناسب، حتى عمل في ساحة انتظار سيارات بمدينة المنصورة: «بس مكنتش مرتاح»، فتركها وأقام بمرافقة راقصة قديمة إلى زبون لكن بعد وصلة الرقص الخاصة.
فوجىء بها تقضى الليلة مع الزبون، وأعطته 250 جنيها، بالنسبة لـ«لبيب»، توازي عمل 3 أيام في ركن السيارات، فجاءته فكرة توفير زبائن، تشغيل الراقصات، وبالفعل تحولت أموره تماما، فقرر إنشاء صفحة على فيس بوك، وذاع صيته، وصار معروفا، فنشر العديد من صور الفتيات، وبعض العبارات، يبدي من خلالها استعداده لإحضار فتاة لممارسة الأعمال المنافية للآداب نظير مبالغ مالية.
وأصبح له زبائن في كل المحافظات، وفي المرة الأخيرة، اصطحب فتاة إلى زبون في منطقة العجوزة بالقاهرة، لكن اعترضته قوة من مباحث الآداب، وألقت القبض عليه، وبحوزته 3 هواتف محمولة، تحتوى على المراسلات بينه وبين زبائنه، فتمت إحالته للنيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.