لن تتخيل ما قالته.. أول تعليق من فتاة ميت غمر بعد براءة المتهمين من التحرش الجماعي بها
بعد براءة جميع المتهمين في القضية التي رفعتها ضدهم تتهمهم فيها بالتحرش الجماعي بها، علقت بسنت محمود، الشهيرة إعلاميا بـ«فتاة ميت غمر» على حكم البراءة، عبر حسابها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وقالت الفتاة في منشور لها : «أنا بسنت، أو فتاة ميت غمر، كما تداولت الميديا أخباري من ديسمبر اللي فات، طول الوقت اللي فات فضلت عدم الظهور وانتظار نتائج المسار القانوني لقضيتي (هتك عرض وتحرش جنسي جماعي)، من قبل 7 أشخاص بمدينة ميت غمر، على أمل إن حقي يرجع في واقعة تم تسجيلها على كاميرات المراقبة في المنطقة، والنتيجة أخدوا براءة».
واستطردت «بسنت»، «4 شهور وأنا منتظرة حقي يرجعلي، خلالهم تم تهديدي أكتر من مرة بالقتل والتشويه والاغتصاب، وتم التشهير بيا وبحياتي واستخدام صوري الشخصية اللي كانت موجودة على حساب شخصي وبرايفت، وتم الضغط عليا ومحاولات لمساومتي أكتر من مرة على فلوس علشان أتنازل عن القضية، تم ابتزازي من خلال محاولة تحرير محامي المتهمين قضية كيدية ضدي، تم نبذي من المكان اللي عشت فيه طول عمري وكنت ومازلت خايفة أروح بيت أهلي».
وتابعت: «4 شهور وأنا مش حاسة غير بمشاعر رعب وقلق وظلم وإهانة، مش عارفة أفكر في حاجة غير الحادثة، حتى وأنا نايمة بحلم بالحادثة، حياتي واقفة تماما، مش عارفة أفكر، مش عارفة أنام، بخاف وأنا خارجة الشارع، بخاف وأنا قاعدة في بيتي ومش حاسة إن في أي مكان في الدنيا ممكن يبقى آمن عليا مرة تانية، مش عارفة أتعامل مع آلامي النفسية واللي نتج عنها آلام جسدية، رغم كل محاولات الضغط عليا للتنازل رفضت وقررت اكمل في القضية، قررت أتجاهل كل الأصوات وأستجيب لنداء النيابة العامة بإن الست اللي تتعرض لانتهاك تروح تبلغ وحقها هيرجعلها».
واستكملت فتاة «ميت غمر» حديثها، «طب أنا أهو بلغت واستحملت كل تبعات قراري ودفعت تمن بلاغي تشهير وتهديد ووصم وإهانة، واللي كان مصبرني على ده إن في الآخر القانون ينصفني ويرجع لي حقي ويرد لي ولو جزء من كرامتي اللي اتهانت وعرضي اللي انتهك، وبعد كل ده في تاني جلسة لمحاكمة اللي انتهكوني أخدوا براءة وحاليا محامي المتهمين بيهدد بمقاضاتي، فأنا عايزة مسؤول يرد عليا ويفهمني دي رسالة معناها ايه! لما تدوني الأمان أجي أبلغ وأتحمل لوحدي تبعات كل ده وأدفع تمنه من روحي وأماني وفي الآخر المتهمين اللي متصورين وهما بيعتدوا عليا ياخدوا براءة، فإيه الرسالة اللي عايزين توصلوها للستات اللي بيتم انتهاكها؟ وايه الرسالة اللي عايزين توصلوها لكل مجرم متحرش/ معتدي/ مغتصب؟».
وأردفت: «أنا مش حاسة دلوقتي غير بالقهر والغضب، وخايفة مشاعري تتحول لندم، خايفة أندم إني اتكلمت، إني طلبت حقي، إني صدقت إن في أمل، خايفة أندم إني كملت في القضية واعتبرت تنازلي عن حقي هو تنازل عن حق كل ست تم انتهاكها زيي لأني كنت دايما بقول إني مش هتنازل ومش هسمح للمجرمين دول يمشوا ينتهكوا ستات تانية، كنت بقول إني مش هتنازل علشان لما حقي يرجعلي أكون بدي أمل لستات تانية تبلغ زيي وماتسكتش عن حقها، بس دلوقتي حقي راح، حقي وحق كل ست هتتأذي في المستقبل من الرجالة اللي أذوني أو رجالة غيرهم شافوا إن عادي ممكن ننتهك عرض واحدة ست في الشارع والكاميرات تصورنا وبردو نطلع براءة».
وواصلت الفتاة: «أنا دلوقتي ظهرت وبكتب علشان مبقاش عندي حلول تانية، وعلشان يتم الطعن على الحكم لازم النائب العام هو اللي يطعن، فأنا دلوقتي بطالب النائب العام بالتدخل والطعن على الحكم اللي ضيع حقي وده أبسط حقوقي كست وكمواطنة تم انتهاكها في الشارع في حادثة الكاميرات صورتها، بطالب كل مسؤول عنده القدرة على مساعدتي يتدخل ويساعدني، بطالب أي حد يقدر يوصل صوتي يعمل ده، وأي حد يقدر يشارك البوست ده ويدون على هاشتاج، حق بسنت فين يعمل كده ويساعدني».
كانت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، قضت الأحد، ببراءة جميع المتهمين، حيث استمعت المحكمة على مدار يومين لمرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين، وكذلك استمعت إلى المجني عليها وشهود الواقعة، إلى أن أصدرت حكمها السابق.
وبدأت أحداث القضية في منتصف ديسمبر الماضي، بعدما زعمت الفتاة تعرضها لتحرش جماعي من قبل مجموعة من الشباب بمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، متهمة إياهم بالتحرش الجماعي بها.