ماذا يحدث في الأردن؟.. كواليس 12 ساعة بعد محاولة انقلاب فاشلة لشقيق الملك
اتجهت انظار الملايين فى مصر والعالم الليلة الماضية، نحو الأردن في أعقاب إعلان السلطات اعتقال مسؤولين سابقين ووضع شقيق الملك وولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية.
لكن سرعان ما تم نفي ما أثير بشأن ولي العهد السابق ليصدر الجيش الأردني بيانا رسميا يوضح الأمر، فتتوالى رسائل الدعم عربيا ودوليا لقرارات العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين.
بينما أصدرت الرئاسة المصرية بيانا تعرب فيه عن تضامن مصر الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها الممثلة في الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وذكر بيان الرئاسة: أن ذلك التضامن يأتي في إطار الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها، وأن مصر تؤكد أن أمن واستقرار الأردن جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي، مختتمًا: «وحفظ الله المملكة من كل سوء».
بدأت القصة بإعلان وكالة الأنباء الأردنية أن السلطات اعتقلت الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية، دون ذكر مزيد من التفاصيل، «الشريف حسن بن زيد هو مبعوث الملك الأسبق للسعودية، و باسم عوض هو رئيس الديوان الملكي السابق»، وأكد مصدر للوكالة أنه جار التحقيق معهما.
نشرت صحيفة واشطن بوست الأمريكية تقريرا زعمت فيه نقلا عمن وصفتهم بمصادر استخباراتية ومصادر في القصر الملكي الأردني أنه تم اعتقال أكثر من 20 شخصا على خلفية محاولة انقلاب مزعومة.
وكانت المفاجأة أن الصحيفة أشارت إلى وضع الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية بمنزله وهو الشقيق الأكبر للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وهو أيضا ولي العهد السابق.
ونشرت وكالة الأنباء الأردنية خبرا جديدا ينفي المعلومات التي نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأمريكية بشأن وضع ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية لتورطه في محاولة الانقلاب.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر مطلع قوله: إن «صاحب السمو الملكي الأمير حمزة بن الحسين ليس قيد الإقامة المنزلية ولا موقوفًا كما تتداول بعض وسائل الإعلام».
أصدر الجيش الأردني بيانا مهما بشأن تطورات الأحداث وما هو متداول في وسائل الإعلام بشأن الأمير حمزة بن الحسين، حيث قال رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، في بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية «بترا»: إنه لا صحة لما نُشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة.
وأوضح رئيس أركان الجيش الأردني أنه طٌلب منه «الأمير حمزة بن الحسين» الشقيق الأكبر لملك الأردن عبدالله بن الحسين وولي العهد السابق التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره، في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واُعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون.
وأضاف «الحنيطي» أن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.
ومع تطورات الأحداث كانت المملكة العربية السعودية أول دولة تصدر بيانا بشأن قرارات الاعتقال، حيث أكدت المملكة العربية السعودية وقوفها التام إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.
وأصدرت الرئاسة المصرية بيانا أعربت فيه عن تضامن مصر الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقياداتها الممثلة في الملك عبدالله الثاني بن الحسين.
وبادرت الولايات المتحدة الأمريكية بدورها عبر وزارة الخارجية الأمريكية إلى تقديم رسالة دعم للعاهل الأردني، إذ قالت: «إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني شريك رئيسي للولايات المتحدة»، مؤكدة دعم واشنطن الكامل له.