الإفتاء تحسم الجدل..الفرق بين المني والمذي والودي وكيفية الغسل منهم
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الودي، هو ماء أبيض ثخين، يخرج بعد البول، وهو نجس من غير خلاف، لقول عائشة- رضي الله عنها-: "وأما الودي فإنه يكون بعد البول فيغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ ولا يغتسل".
الفرق بين المني والودي والمذي
وأضافت الدار في ردها على فتوى لبيان الفرق بين المني والودي والمذي، أن المذي، هو الماء الأبيض اللزج الذي يخرج عند التفكير فى الجماع أو عند المداعبة، وقد لا يشعر به الإنسان وقت خروجه، ويكون من الرجل والمرأة إلا أنه من المرأة يكون أكثر، وهو نجس باتفاق العلماء إلا أنه إذا أصاب البدن وجب غسله، فعن سهل بن حنيف، رضي الله عنه قال "كنت ألقى من المذي شدة وعناء، وكنت أكثر من الاغتسال، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يكفيك أن تأخذ كفا من الماء فتنضح به ثوبك حيث ترى أنه قد أصاب منه" رواه أبو داوود وابن ماجه والترمذي.
وأوضحت، أن المني، هو الماء الدافق بمعنى المدفوق الذي يخرج عند اللذة الكبرى، وهو من موجبات الغسل، وذهب بعض العلماء إلى القول بنجاسته، والظاهر أنه طاهر، ولكن يستحب غسله، إذا كان رطبا وفركه إن كان يابسا، فعن عائشة رضى الله عنها، قالت: "كنت أفرك المني من ثوب رسول الله إذا كان يابسا وأغسله إن كان رطبا"، رواه الدارقطني.
هل نزول المذي يوجب الغسل
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المذي هو ماءٌ رقيق شفاف لزج يخرج عند تَّذَكُّر الشهوة أو التفكير فيها، مشيرًا إلى أن ما يترتب عليه خروج المذي من انتقاض الوضوء، وأنه نجس يجب إزالته بما يزال به البول، أي: بالاستنجاء ونحوه، ولا يوجب الاغتسال.
أنواع النجاسات
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أشكال النجاسات، قائلًا إن البول الآدمي نجاسة يجب التطهر منه جيدًا، ومن الرزاز الصادر منه؛ لأنه يعذب في القبر ويوم القيامة.
وأضاف "الجندي"، خلال لقائه على الراديو "9090" أن المذي والودي من النجاسات، موضحًا أنه سائل رقيق أبيض أو أصفر يسبق عملية الإنزال بالنسبة للشاب في مرحلة المراهقة، لافتًا إلى أنه يتطلب الوضوء والاغتسال.
وقال إن هناك خلاف حول المني إذا كان نجسًا أم طاهرًا، متابعًا: "ونحن نرجح القول بأنه طاهر".
وتابع أن القيء نجس باتفاق جمهور الفقهاء ما عدا المالكية، ولا بد أن يغسل الفم بعده، مستكملًا أن فضلات الحيوانات التي يؤكل لحمها، طاهرة، أم فضلات الحيوانات التي لا يؤكل لحمها، فهي نجسة، وكذلك لعاب هذه الحيوانات.