قتال وتفجير دموي بالعاصمة.. انفجار الأوضاع في إثيوبيا
عاش النظام الإثيوبي يومًا أسود فى تاريخ حكمه، وشهدت الأوضاع الداخلية انفجارًا غير مسبوق على كافة الجبهات، بدأت بالحديث عن تفجير بقنبلة يدوية ضرب منطقة ليديتا قرب العاصمة أديس أبابا.
وحسب وسائل إعلام محلية، أعلنت الشرطة الإثيوبية أن شخصين لقيا حتفهما وأُصيب ثالث بجراح خطيرة في انفجار ضرب منطقة ليديتا بالعاصمة عصر الاحد.
وتزامنًا مع انفجار العاصمة، أعلن جيش تحرير أوروميا خوض معارك عسكرية حاسمة، مع قوات "فانو" الأمهرية المدعومة من رئيس الوزراء آبى أحمد على، من أجل تحرير أراضيهم من قبضة الأمهرة.
وتصاعدت الأزمة منذ نهاية مارس الماضى، وقال شهود عيان وقتها: إن مسلحين قتلوا 30 شخصًا في هجوم على قرية في منطقة أوروميا في غرب إثيوبيا في أحدث أعمال عنف عرقية تشكل تحديًا للحكومة الاتحادية.
وقال مزارع في منطقة ووليجا التي شهدت الهجوم: إن جيرانه قُتلوا، وألقى مسؤولون محليون في أوروميا بمسؤولية الهجوم، الذي أصيب فيه أيضًا أكثر من 15 شخصًا، على جماعة مسلحة تدعى "أو.إل.إف شين" مدعومة من سلطة آبى أحمد.
والأورومو هي أكبر جماعة عرقية في البلاد، وعرقية الأمهرة هي ثاني أكبر عرقية في البلاد والمنطقتان متجاورتان في إثيوبيا، ويعاني المدنيون الذين يعيشون من كل عرقية داخل منطقة العرقية الأخرى من تعرضهم لهجمات في الأشهر الماضية.
وعلى صعيد الأزمات الداخلية متعددة الأوجه، ظهر الدكتور دبرصيون جبرميكائيل الذي يقود معارك تيجراي ضد حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد، وخاطب المجتمع الدولي، محذرًا من عصابة رئيس الوزراء الذي وصفه بالفاشي التى تمارس التدمير والتخريب فى حق شعب تيجراي باستخدام عناصر الجيش الإثيوبي والقوات الأجنبية التي دعتها.
وقال فى رسالته: إنهم يشنون هجمات مستمرة بنية شريرة إبادة شعب تغراي بالرصاص والجوع، بينما نتحدث، يُقتل المواطنون المدنيون بلا رحمة في كل زاوية فقط لأنهم من عرقية تيجراي، تواجه النساء عنفًا جنسيًا يصعب تخيله في أي ركن من أركان العالم، فالثروات والممتلكات التي أنشأها شعب تيجراي وجمعوها في الثلاثين سنة الماضية تتعرض للنهب والتدمير، قرى ومناطق حضرية تتعرض للقصف بالمدفعية الثقيلة، يتم قصف الأماكن الدينية وتدميرها، يتم إعدام رجال شيوخ وقساوسة الدينيين داخل دور العبادة، يتم تدمير التراث التاريخي، لقد تم تهجير جميع سكان تيجراي من ديارهم ويواجهون أسوأ الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع: بشكل عام، الإبادة الجماعية الصارخة تُرتكب باستمرار على شعب تيجراي، وسبب ارتكاب هذه الجرائم بحقنا ليس أن الشعب قد ارتكب خطأً، هذا فقط لأن شعب تيجراي أجرى انتخابات ديمقراطية لانتخاب قادته.
لقد فهمتم أنتم، المجتمع الدولي، وأدنتتم هذه الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق شعب تيجراي، لقد ذكرت بوضوح الإجراءات التي يجب اتخاذها، أنتم تفعلون ما يجب القيام به لمساعدة شعبنا في تلقي المساعدة.
وتابع محذرا المجتمع الدولى: عليكم أن تفهموا أن الإشاعة القائلة بأن الغزاة الفاشيين، وخاصة قوات الديكتاتور أسياس أفورقي، سينسحبون من تييجراي، هي كذبة، لن تنسحب قوات الديكتاتور أسياس أفورقي طواعية، ليس اليوم ولا الغد، على العكس من ذلك، استمروا في نشر قوات جديدة وإبادة شعب تيجراي.
وختم رسالته بالقول: نيابة عن حكومة تيجراي، مرة أخرى، ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير المناسبة لمحاسبة القوات الغازية، وتقديم قادة هذا الغزو أسياس أفورقي وأبي أحمد إلى المحكمة الدولية، وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة.. ومساعدة النازحين في تيجراي.