تصيب الرجال بأعراض الحمل..ماذا تعرف عن متلازمة «كوفاد»؟
التعب والغثيان والارتجاع هي بعض الأعراض التي يمكن أن تتوقعها المرأة خلال مراحل معينة من الحمل، ولكن ما لا تتوقعه هو أن الزوج يمكن أن يصاب بمثل هذه الأعراض، على الرغم من أن الرجال لا يمكنهم الحمل.
إذ يمكن أن يعاني الرجال بالفعل من بعض الأعراض التي تشعر بها النساء عند الحمل، في الواقع هذه ليست حقيقة فحسب ، بل إنها أكثر شيوعًا مما تعتقد، وفقاً لـ brightside.
ماذا تسمى هذه الظاهرة وماذا تعني؟
تُعرف هذه الظاهرة باسم متلازمة « couvade »، «كوفاد» ويأتي الاسم من الفرنسية ، ويعرف باسمه الأكثر شيوعًا «الحمل التعاطفي» قد يعاني الشريك الذكر من مستويات هرمونية متغيرة ، وغثيان ، وزيادة الوزن ، والتعب ، والأرق ، وحتى آلام المخاض ، اعتمادًا على الحالة.
ما مدى شيوع هذه الحالة؟
في حين أن هذه الحالة لم يتم الاعتراف بها بشكل كامل على أنها اضطراب متعلق بالصحة ، إلا أن هناك اختلافات في الرأي بين الأطباء والعلماء الآخرين حول أسبابها، كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم طبيعة المتلازمة بشكل كامل.
ومع ذلك ، فقد وجدت العديد من الدراسات أن هذه الحالة شائعة إلى حد ما، وتيصيب نسبة كبيرة من الآباء، كما تختلف النتائج حسب الجنسية، ويمكن أن تظهر الأعراض في وقت متأخر من الشهر الثالث أو بعد ذلك في الأشهر الثلاثة الأخيرة من حمل المرأة.
لماذا تحدث ؟
وفقًا لبعض الباحثين أنها استجابة الجسدية ، إذ أن الأعراض الجسدية هي مجرد أعراض جسدية لها جذور عاطفية ، على سبيل المثال، عندما تكون في حالة حب أو متحمس جدًا وتشعر “بالفراشات في معدتك” ، قد يكون التوتر وتوقع مولود جديد والمسؤوليات الجديدة التي تأتي مع الأبوة يمكن أن ينتج عنها أعراض لدى الرجال ، مماثلة لتلك التي حدثت أثناء الحمل.
يدعي علماء آخرون أن المتلازمة يمكن أن تكون ناجمة عن سلسلة من التغيرات الهرمونية التي يمر بها الرجال عندما يكون شريكهم حاملا، و يعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك انخفاض في إنتاج هرمون التستوستيرون والكورتيزول وزيادة في البرولاكتين والإستروجين ، وهما هرمونات مرتبطة عادة بجسم الأنثى.
من ناحية أخرى ، هناك علماء يعتقدون أنه كلما كان الأب المستقبلي أكثر انخراطًا في أمور الحمل والولادة لشريكته، كما يكون وسيلة للتعبير عن التعاطف مع الأم ورغبة قوية في التعرف على دوره الجديد كأب.