فلوسه ما بتخلص..مهندس يثير الجدل في نهار رمضان ويلقي أموالا على المارة | شاهد
بعد مرور 5 أشهر على الضجة التي آثارها المهندس صبري صدومة، الذي كان يلقي أمولًا من نافذة منزله بمدينة أوسيم بمحافظة الجيزة، عاد مرة أخرى في شهر رمضان، وألقى العديد من النقود الورقية على أهالي منطقته، الذين كانوا يتشاجرون معًا ويتصارعون للحصول على الورقة النقدية، بل وأوقف أحد المارة سيارته التي يستقلها، ونزل ينتظر الأموال تاركًا سيارته على الطريق الذي وقف بسببه.
قبل آذان المغرب بربع ساعة فقط، والصائمون مقبلون على الإفطار، خرج «صدومة» ممسكًا في يده «رزمة فلوس»، ورماها بطريقة عشوائية على المارة، مما جعل الأهالي ينفرون من طريقته التي يعتبرها صدقة، حسبما أكد لـ«الوطن»، في وقت سابق.
حالة «صدومة» أصبحت طبيعية بالنسبة لأهالي منطقته، فالأمر في البداية كان غريبًا ولكن الآن بالنسبة لهم تعدوا على تلك الأفعال منه، إذ يحكي أحمد عبد العظيم، أحد أهالي أوسيم، أن المهندس خرج أول أمس قبل آذان المغرب بدقائق، وبدأ في جمع الناس حوله ثم بدأ برمي الأوراق، مضيفًا: «الأول بيبدأ يرمي 5 جنيه وبعدها يرمي ورقة مع التانية لحد ما الناس تتجمع، ويبدأ يزود المبلغ لحد في الآخر بيرمي رزم الفلوس مع بعضها».
وبحسب «عبدالعظيم»، فإن الأهالي حاولوا كثيرًا التحدث معه لإقناعه بخطأ ما يفعله، وطالبوه بالتبرع بالأموال بطرق أخرى بعيدًا عن إهانة الناس اللذين يتشاجرون مع بعضهم مقابل أوراق نقدية بسيطة، لافتًا: «اللي بيحصل ده إهانة لينا وللناس، وحاولنا كتير نتكلم معاه بس هو مابيسمعش حد، وبيبقى موجود ناس كبار سن محتاجين فعلاً للفلوس، لأن محدش هيهين نفسه إلا لو محتاج».
من جهته، طلب محمود طه، أحد أهالي أوسيم، ضرورة ذهاب «صدومة» للعلاج عند طبيب نفسي، مشيرًا إلى أن أحد الأشخاص ترك سيارته في الشارع ونزل ليجمع الأموال، مما عطل الحركة المرورية في الشارع.