رغم انتهاء حلمهم الإرهابي في المنطقة .. أفاعي داعش تهدد العراق بقوة
لا يزال الحديث عن مصير تنظيم داعش الإرهابي بعد الهزيمة العسكرية الكبيرة التي مني بها في العراق وسوريا، قبل سنوات؛ وتقلص وجود التنظيم المتطرف على الأرض وانهيار حلم إقامة الدولة المزعومة، إلهناك حالة من القلق عادت تفرض نفسها على المشهد خاصة في بلاد الرافدين” وتثير حالة من الجدل العام بسبب المخاوف من انتشار عناصر التنظيم في دول المنطقة بعد عودتهم إلى بلدانهم ولجوئهم إلى ممارسة أنشطة إرهابية تهدد السلم والأمن المجتمعي.
تقرير لمؤسسة "رؤية" أكد انه ومع توالي الهجمات ما يؤكد أن عصابات داعش الإرهابية ما زالت نشطة، وتهدد الأمن، إذ يعيش العراق تحديًا أمنيًا يتمثل في مواجهة خروقات تنظيم داعش والمليشيات المسلحة التي تهدد مقار القوات الأجنبية في البلاد، ما دعا الرئيس العراقي برهم صالح الأجهزة الأمنية في وزارتي الدفاع والداخلية إلى القيام بواجباتها في مجال مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ما وصفها بـ«سد الثغرات» التي لا يزال تنظيم «داعش» الإرهابي قادراً على التسلل منها.
وتابع التقرير انه بين تفجير هنا وحادث قنص هناك، وتربص داعشي بجنود الجيش العراقي والحشد العشائري وقوات البيشمركة ومقار لقوات التحالف، تمكن جهاز الأمن الوطني العراقي، مطلع الشهر الجاري، من ضبط مخزن للعتاد يحتوي على مواد شديدة الانفجار يصل وزنها إلى طن ببغداد. وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان، أن كميات المضبوطات كانت في إحدى الأطراف الغربية للمحافظة، وتعود إلى عصابات داعش الإرهابية. وطالب عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان بالعراق، فاضل الغراوي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، إعلان حالة الاستنفار الأمني وملاحقة عناصر داعش في العديد من المحافظات العراقية.
وأوضح التقرير انه ومنذ مطلع العام الماضي، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى. ورغم إعلان العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.