مذبحة الخانكة.. تفاصيل صادمة في انتحار بائع خضروات بعد قتل نجلته وخالها بالرصاص
الغضب يعمي ويصم ويفقد الإنسان عقله، وقد يصل به لقتل فلذة كبده، وللأسف شهد المجتمع المصري في الآونة الأخيرة جرائم تخلي فيها البعض عن مشاعر الأبوة وقتلوا أبناءهم وبناتهم في لحظات غضب لا ينفع بعدها الندم.
وكان آخر هذه الجرائم الحادثة التي شهدها مركز الخانكة في القليوبية، عندما اشترى بائع خضروات سلاحا ناريا وتوجه إلى منزل طليقته وأطلق الرصاص على نجلته لتستقر فى جسدها 4 طلقات فى أماكن متفرقة، وعندما شاهد خالها أطلق عليه عيارا ناريا ليستقر فى رأسه، وظل يبحث عن باقى الأسرة داخل المنزل، وعندما وجد طليقته ونجلة ونجل شقيق طليقته أطلق عليهم الأعيرة النارية انتقاما من طليقته لخطبة نجلته دون علمه، وفر هاربا إلى منطقة زراعية وأقدم على الانتحار بإطلاق عيارا ناريا على نفسه خوفا من العقوبة.
كان مركز شرطة الخانكة بمحافظة القليوبية تلقى بلاغا من الأهالى يفيد بإطلاق أعيرة نارية بناحية سرياقوس بدائرة المركز ووجود مصابين، وانتقل رجال مباحث القليوبية وبرئاسة مفتشي قطاع الأمن العام لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين قيام "محمود ق.غ" 45 سنة بائع خضروات مقيم بدائرة المركز بإطلاق أعيرة نارية من طبنجة كانت بحوزته تجاه كل من نجله،24 سنة، ونجلته 18 سنة، وشقيق طليقته 40 سنة، ونجل شقيق آخر لطليقته 25 سنة وخطيب الثانية 20 سنة، جميعهم بائعو خضروات ومقيمون بذات الناحية مُصابون بأعيرة نارية متفرقة وتم نقلهم لمستشفي الدمرداش، وفي وقت لاحق توفيت نجلته وشقيق طليقته إثر إصابتهما البالغة.
وكلف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وتبين قيام طليقة المتهم 42 سنة، ربة منزل، بإقامة حفل خطوبة لنجلتهما بمسكن شقيقها دون موافقته، مما أثار غضب المتهم وقام بشراء سلاح ناري "طبنجة"، وتوجه إلى منزل شقيق طليقته، وعند دخوله المنزل أطلق أعيرة نارية تجاههم وأصابهم بأعيرة نارية متفرقة، مما أسفر عن مقتل نجلته وخالها.
وخلال الملاحقة الأمنية للمتهم برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة إدارة البجث الجنائي بالقليوبية بالأماكن المحتمل تردده عليها والاختباء بها عُثر على جثته منتحرا بطلق ناري بمنتصف الصدر من الجهة اليسري داخل أرض زراعية بذات الناحية .
وعثر بحوزته على متعلقاته الشخصية، وعثر بجواره على السلاح الناري المستخدم "طبنجة".
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.