حماس أطلقت 130 صاروخا..سكان الضفة الغربية يدعون للسلم وعدم القتال
يقول معلقون فلسطينيون إنه إلى جانب الدعوات على شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية الداعمة للنضال الفلسطيني في قطاع غزة ضد قوات الاحتلال ، هناك أيضًا دعوات من قبل المتصفحات الفلسطينية في الضفة الغربية بعدم تصعيد الضفة الغربية إلى صراع عنيف.
يقول الكثير على الإنترنت إنه كان يجب إنهاء رمضان بطريقة محترمة، والاحتفال به من قبل أفراد الأسرة ، وليس في المستشفيات أو السجون.
وعلى الرغم من الدعوات في القدس والضفة ومن كل أنحاء العالم لوقف التصعيد، لا مؤشرات تهدئة حتى الآن، وفشل مجلس الأمن في اجتماع ثان مخصص للتطورات في الشرق الأوسط، في الخروج ببيان أو قرار.
وأعلنت إسرائيل مساء الأربعاء مقتل طفل في السادسة من عمره في مدينة سديروت جنوب البلاد، بعد إصابته إثر إطلاق حركة حماس 130 صاروخاً في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ما يرفع عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي منذ الاثنين إلى سبعة وأكثر من مائة جريح. وكانت أعلنت في وقت سابق عن مقتل جندي بصاروخ.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق أكثر من مائة صاروخ في اتجاه المدن الاسرائيلية، وفق بيان صادر عنها.
كما قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها "قصفت (مدن) عسقلان ونتيفوت وسديروت بمائة وثلاثين صاروخاً رداً على قصف برج الشروق (مبنى مكون من 14 طابقاً)، وكردٍ أولي على اغتيال ثلة من قادة القسام".
وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس اليوم مقتل عدد من قادتها. كما قتل ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة في مواجهات مع قوى أمن إسرائيلية.
على الصعيد الدبلوماسي، كرر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوته إلى "إنهاء العنف". وصرح في وقت سابق أن واشنطن ستوفد مبعوثاً إلى الشرق الأوسط لحضّ الإسرائيليين والفلسطينيين على "التهدئة". ودعا إسرائيل إلى بذل "كل ما بوسعها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين".
من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي الأربعاء أيضاً إلى "وقف فوري" للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية "لتجنب صراع أوسع"، في بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل. وقال بوريل إنّ "الإطلاق العشوائي للقذائف من قبل حماس وجماعات أخرى باتجاه مدنيين اسرائيليين أمر غير مقبول. مع الاعتراف بحاجة إسرائيل المشروعة لحماية سكانها المدنيين، يجب أن يكون الرد متناسباً وخاضعاً لأقصى درجات ضبط النفس".
كما دعت فرنسا إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب "نزاع دام". وقال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في مجلس الشيوخ: "شهد قطاع غزة ثلاثة نزاعات دامية في أقل من 15 سنة. يجب بذل كل الجهود الممكنة لتجنب نزاع رابع".
كما حث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إسرائيل والفلسطينيين على "ضبط النفس"، ودعا إلى "وقف التصعيد بشكل عاجل".
كذلك، دعا الرئيسان الروسي والتركي إلى "خفض التصعيد"، وفق ما أفاد الكرملين بعد اتصال هاتفي بينهما. وطالبت موسكو أيضاً بعقد اجتماع للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.