هل يؤثر التوقيت الصيفي على صحتك؟ نصائح لتعديل مواعيد نومك بسهولة

هل يؤثر التوقيت الصيفي
هل يؤثر التوقيت الصيفي على صحتك؟ نصائح لتعديل مواعيد نومك بس

أيام قليلة تفصلنا عن بداية العمل بالتوقيت الصيفي في مصر 2025، حيث أنه وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، يبدأ العمل بـ التوقيت الصيفي في مصر لعام 2025 في ليلة الخميس 24 أبريل، عند منتصف الليل، حيث يتم تقديم الساعة 60 دقيقة، ويستمر التوقيت الصيفي حتى نهاية شهر أكتوبر 2025..ولكن هل يوثر التوقيت الصيفي بالسلب على صحتنا؟ هذا ما نتعرف على إجابته خلال التقرير الحالي.

الجانب المظلم للتوقيت الصيفي

بحسب ما جاء بموقع «هارفارد هيلث» فإن تغيير ساعاتنا مرتين سنويًا قد يُسبب عواقب صحية مُختلفة من بين الاثنين، ويُعدّ تقديم الساعة ساعةً واحدةً أكثر ضررًا، إذ يُمكن أن يُؤدي هذا التغيير في الساعة إلى اضطراب إيقاعاتنا اليومية، وهي دورات الجسم الطبيعية على مدار ٢٤ ساعة، والتي تُنظّم وظائف أساسية كالشهية والمزاج والنوم.

تعتمد الساعة البيولوجية بشكل كبير على التعرض للضوء. يؤدي انتقال ساعات النهار في الربيع في البداية إلى صباحات أغمق وأمسيات أفتح. قد يؤدي قلة ضوء الصباح إلى انخفاض مستويات هرمون السيروتونين المُحسّن للمزاج. في المقابل، قد يُؤخر التعرض للضوء في وقت متأخر من المساء إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُساعد على النوم.

يواجه الكثير من الناس صعوبة في تعديل مواعيد نومهم بما يتناسب مع التوقيت الجديد. ففي الأيام القليلة الأولى، أو حتى الأسبوع الأول، قد يتأخرون في النوم أو يستيقظون مبكرًا عن المعتاد، مما قد يسبب حرمانًا من النوم، وقد وجدت إحدى الدراسات أن الشخص العادي يحصل على 40 دقيقة نوم أقل يوم الاثنين الذي يلي بدء التوقيت الصيفي مقارنةً ببقية ليالي السنة.

يقول الدكتور تشيسلر خبير النوم: «قد يُسبب اضطراب النوم شعورًا بالتعب والخمول وقلة التركيز». وقد يُفسر هذا جزئيًا ارتفاع حوادث السيارات بنسبة 6% بعد تغيير التوقيت الربيعي، وفقًا لدراسة نُشرت عام 2020 في مجلة Current Biology، كما يُمكن أن يُفاقم قلة النوم الناتجة عن التوقيت الصيفي مشاكل صحية قائمة، مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب العاطفي الموسمي.

نصائح لتعديل نومك بسهولة

يمكن للناس اتخاذ خطوات لجعل تغيير الساعة أقل إرهاقًا لأجسامهم وعقولهم، يقدم الدكتور تشيسلر عدة طرق مختلفة:

غيّر موعد نومك:

قبل ثلاثة أيام تقريبًا من تغيير الموعد، اذهب إلى الفراش واستيقظ أبكر من المعتاد بعشر إلى خمس عشرة دقيقة. في الليلة التالية، احرص على الاستيقاظ مبكرًا بعشرين إلى ٣٠ دقيقة، ثم بخمس وثلاثين إلى خمسًا وأربعين دقيقة في الليلة الثالثة. يقول الدكتور تشيزلر: «بنهاية هذه الفترة، يكون جسمك قد تكيف مع تلك الساعة المفقودة، ولن تعاني من عناء محاولة تعويض ما فاتك من نوم سريع».

خذ قيلولة بعد الظهر:

إذا شعرت بالتعب بعد الظهر بعد بدء التوقيت الصيفي، فخذ قيلولة منتصف النهار لمدة 20 إلى 30 دقيقة (القيلولة لفترة أطول قد تزيد من شعورك بالخمول

احصل على مزيد من الضوء:

خلال الأسبوع الأول بعد تغيير التوقيت، حاول التعرض لضوء الصباح لمدة 15 دقيقة تقريبًا، مما يساعد على الحفاظ على إيقاعك اليومي. خيار آخر هو استخدام صندوق إضاءة يُصدر ضوءًا أبيض ساطعًا. اختر صندوق إضاءة بقوة 10،000 لوكس (اللوكس هو مقياس لشدة الضوء). اجلس على بُعد حوالي 12 بوصة لمدة تصل إلى 30 دقيقة. أبقِ عينيك مفتوحتين، ولكن لا تنظر مباشرةً إلى الضوء. اقضِ الوقت في القراءة أو الكتابة أو حتى مجرد التواجد في بيئتك.

أجّل يومك

لعدة أيام بعد تغيير التوقيت، أجّل بدء روتينك اليومي لمدة ساعة، على سبيل المثال، إذا ذهبت للمشي الصباحي الساعة 8 صباحًا، فانتظر حتى الساعة 9 صباحًا، يقول الدكتور تشيسلر: «لا تزال ساعتك البيولوجية متأخرة ساعة واحدة، لذا امنحها فرصة للتكيف».

قلّل وقت البدء تدريجيًا بمقدار 10 أو 15 دقيقة؛ وفي غضون أسبوع، ستعود ساعة جسمك إلى الوقت الجديد.