الإفتاء تحسم الجدل..بعد تحريم أكل القراميط هل الجمبري حلال؟
كثير من الجدل أثير حول سمك القراميط خلال الفترة الماضية، بسبب واقعة افتراسه البط في حديقة الحيوان بالجيزة الأربعاء الماضي، ويبدو أن المصري القديم قد فطن إلى تلك الحقيقة باكرا، فقد حرّم المصريون القدماء على أنفسهم أكل سمك القرموط، اعتقادًا منهم بأنه التهم أجزاء من المعبود أوزوريس، وفي الوقت الحالي يحرم كذلك الدين الإسلامي أكل القراميط من الأسماك في عدة حالات، وذلك بحسب دار الإفتاء المصرية، ومن هنا يطرح تساؤل عن أنواع الأسماك المحرمة وغير المحرمة.
هل أكل القراميط حلال؟
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن أكل سمك القراميط حرام شرعًا، إذا كان يعيش في مياه ملوثة، بالأخص إذا كان هذا واضحًا وترك أثرًا في طعم اللحم والرائحة واللون، وهذا ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة، والجلالة هي كل حيوان يأكل الجلة أي النجاسة حتى يتغير وصفه.
وهناك حالة واحدة فقط يصبح فيها تناول القراميط حلال، وهي إذا كان ينمو في بيئة صحية ومياه طاهرة نظيفة، فيشترط ألا يؤثر الماء النجس في الأسماك فلا حرج في أكله، إذ الأصل في تناول الأسماك الإباحة بشرط ألا تضر بصحة الإنسان.
هل أكل الجمبري حلال؟
وردت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا التساؤل بشأن حكم أكل الجمبري، موضحة «الجمبري حلال عند جميع الفقهاء، ومنهم السادة الحنفية، والصحيح أنه لا خلاف في ذلك عندهم؛ لاتفاق أهل اللغة وغيرهم على أنه نوع من السمك، وكل أنواع السمك وأصنافه حلال».
وأضافت أمانة الفتوى، أنه لا مشابهة بين الجمبري والعقرب بعد تشببه به وبالدود، فالجمبري من طائفة القشريات، وهو معدود من طيبات السمك عند العرب وغيرهم وفي أعراف الناس، أما العقرب فمن العنكبوتيات وهو مستقذر عرفًا وشرعًا، وكذلك الحال في الدود؛ فإنه مستقذر كذلك، والتشابه الظاهري بينهما لا ينبئ عن أي مشابهة حقيقية بينهما في الخصائص أو المميزات.
وقال الإمام السرخسي في المبسوط: «جميع أنواع السمك حلال، الجريث والمارهيج وغيره في ذلك سواء».