سنردع الأعداء والمتربصين.. بيان عاجل من الجيش السوداني
أعلن رئيس هيئة الأركان بالجيش السوداني محمد عثمان الحسين، الاثنين، أن التعاون العسكري بين مصر والسودان يشهد تطورا مستمرا.
وقال الحسين في كلمة له بثتها شبكة "سكاي نيوز عربية" إن مناورات "حماة النيل" تأتي في إطار التعاون العسكري المشترك بين الجيشين المصري السوداني.
وأضاف: "نتطلع لأعمال موحدة في كل المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية بين مصر والسودان".
وتابع: "التعاون مع الجيش المصري يأتي في إطار وحدة الهدف والمصير المشترك وصيانة الأمن القومي للبلدين".
وأردف: "اختتمنا اليوم مشروع "حماة النيل" التدريبي مع مصر كخطوة لتعزيز دفاعات جيوشنا ضد التهديدات المحتملة".
وأكد رئيس أركان الجيش السوداني ضرورة الاستعداد الدائم لكافة التحديات على حدود السودان وغيرها.
وأوضح أن المناورات تهدف لرفع القدرات القتالية للقوات لتشكل رادعا للمتربصين والأعداء ومسايرة للتهديدات المتوقعة وليس استهدافا لأحد.
وعلى الجانب الاخر أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الاثنين، إن بلاده ستبني أكثر من 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة القادمة.
وأضاف أحمد، خلال مراسم افتتاح طريق جديد، أن هذا السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وأوضح: "من المقرر بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية القادم، والذي سيكون له دور فعال في الإنتاج الزراعي بهدف ضمان الأمن الغذائي".
وأردف رئيس الوزراء الإثيوبي في حديثه، أنه يجب على الإثيوبيين بجميع أطياف المجتمع أن يتكاتفوا لتحقيق مثل هذه الطموحات الحاسمة وغيرها من البرامج التنموية.
وعلى جانب آخر، أشار إلى أن أديس أبابا تعتبر الدبلوماسية مظهر من مظاهر إثيوبيا لأنها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة.
وأشار إلى أن "الأصوات التي سمعت مؤخرا ضد إثيوبيا" ليست قائمة على الحقائق الواقعية وتهدف الى تقويض العلاقات الدبلوماسية طويلة الأمد للبلاد على الساحة العالمية، مؤكدا أن "إثيوبيا ستتحول وسيظهر الازدهار في السنوات القادمة".
جاء ذلك خلال مراسم إطلاق المرحلة الأولى من طريق "أداما-أواش" السريع البالغ طوله 60 كيلومترا، والذي يهدف إلى تعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي مع جيبوتي، والمناطق المتاخمة لمدينة أداما.
يشار إلى أن خلافا حادا بين دول المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها بسبب التعنت الأثيوبى.
وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينهم، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق بسبب تعنت ظاثيوبى أيضاً .
وفي تصريحاته أخيرا، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا يمكنها قبول سياسة فرض الأمر الواقع بخصوص سد النهضة، مؤكدا رفضه أي إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب، مصر والسودان .