داعش بين السحر والاضطرابات النفسية.. دلالات ضعف وأزمات التنظيم الارهابي
تضمن العدد الأخير (290) من أسبوعية النبأ الداعشية “إنفوجراف” حول الرقية الشرعية، ومع أن الصحيفة اعتادت نشر هذه النوعية من النصائح الدينية بصورة دورية، إلا أن “الجراف” الأخير له عدد من الدلالات.
تقرير اعدته مؤسسة " رؤية" كشف ان اللافت للنظر، ذكر الرقية الشرعية في هذا التوقيت تحديدًا واعتبارها علاجًا للأمراض الروحية/ النفسية والعضوية، إذ سبق للتنظيم أن شهد أزمة داخلية عابرة خلال حصار منبج في 2016، عُرفت بأزمة “الإخوة المسحورين” الذين أصيبوا باضطرابات نفسية (نوبات فصامية، ونوبات فزع)، دفعت بعضهم لإطلاق النيران على زملائه،ووقتها، أمر أبومحمد العدناني، أمير اللجنة المفوضة، حينئذ، بسحب السلاح منهم وقتلهم للتخلص منهم إذا لم يمكن علاجهم.
وتابع التقرير انه ومن خلال الموقف السابق، يمكن إدراك أن العديد من مقاتلي التنظيم يعانون من ضغوط واضطرابات نفسية حادة، وبعضهم يصاب بتوهم المرض أو يعاني من نوبات فصامية، وهو ما يعتبره أفراد التنظيم، عادة، نوعًا من المرض الناتج عن السحر والجن.
واختتم التقرير أن هناك انتشار داخل أوساط التنظيمات التكفيرية المسلحة وخاصة تلك التي تعاني من أزمات وصدمات عميقة لحالات الاضطراب النفسي والتشتت الذهني مقابل نقص الكوادر الطبية المتخصصة والمدربة في هذا المجال مما ضاعف من تداعيات ومضاعفات حالات الاكتئاب والقلق النفسي والتشتت الذهني لدى كثيرين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات المتطرفة؛ ولذلك فاللجوء لحل الرقية هو ما في متناول التنظيم للتعامل مع هذا الوضع